الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فنان العرب "صدى الملاعب"

المصدر: "دليل النهار"
ميشال كلاّب
A+ A-

تعرف MBC كيف تخلق الحوادث وتخرج عن القاعدة، لتجدد في الشكل ويلحقها آخرون. "صدى الملاعب"، البرنامج الرياضي اليومي الأشهر على المحطة، يمكن في لحظة ما أن ينزع عنه ملابسه الرياضية، ويرتدي عباءة فنية. يحصل هذا في لحظة استثنائية، كأن يحل فنان العرب محمد عبده ضيفاً على البرنامج.


لم يأت "أبو نورا" ليحيي الحلقة النهائية من "آراب آيدول" السبت الماضي كما وعد في "صدى الملاعب". الأسباب
الأمنية أعاقته، مع أنه ليس غريباً عن بيروت التي أحبها وأعطته انطلاقة قوية يوم انتقل من إيطاليا إليها. لكن قبل "آراب أيدول" حضر الى ستوديوات MBC في زيارة تاريخية، لأنه للمرة الأولى يحل ضيفاً على برنامج رياضي، وللمصادفة، ليلة عيد ميلاده. ولمن لا يعرف محمد عبده، فهو في الخليج مثل أم كلثوم في مصر، وفيروز عندنا. تلعثمت أقلام الصحافيين وهي تصفه في التقارير التي عُرضت. الكلمات المستخدمة لا تشبه تلك اليومية المتداولة، بل ما يتم استخدامه في حضرات الملوك والأمراء.
مصطفى الآغا يملك من اللباقة، سرعة البديهة، خفة الدم والحنكة ما يمكّنه من إدارة حوار سريع لم يتخط الساعة. تحدث معه عن علاقته بالرياضة، وتشجيع الفرق السعودية، والتعصب الذي يصيب الجماهير أخيراً (يشبه الوضع ما يجري لدينا أيضا)، فانتقال الى تقارير منوعة منها أسئلة طرحها صحافيون فنيون على فنان العرب. وعلى نغم أبرز أغانيه تعرّفنا الى أولاده، وأجاب عن عدد من أسئلة المغرّدين.
قلما حظي فنان على إجماع مثله. صاحب الـ 1800 أغنية، لا يحفظ أكثريتها، لكنه يحفظ ديبلوماسية تبقيه على علاقة جيدة مع الجميع. لم ينتقد أحداً بل أوصى الفنانين بالمحافظة على التراث. في الختام قالب حلوى لعيد لم يعتد أن يتذكّره، ومَشاهد من كواليس دخوله المحطة، وقميص رياضي من البرنامج عليه الرقم واحد (أي حارس المرمى) وفي الجهة الخلفية عبارة "حارس الفن العربي". مرة جديدة تخرق MBC الرتابة بنجاح، باستثناءٍ طال هذه المرة "صدى ملاعبها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم