إيطاليا تبكي ضحايا الزلزال في جنازة رسمية حضرها ماتاريلا ورينتزي

أعرب عمال إنقاذ عن اعتقادهم أنهم حددوا مكان مزيد من الجثث في بلدة أماتريتشي المدمرة بعد خمسة أيام من زلزال ضرب وسط إيطاليا وقتل 290 شخصا على الأقل.
وأفاد سكان البلدة أن زهاء عشرة أشخاص لا يزالون مفقودين بينما قالت خدمات الطوارئ إنها ربما حددت مكان ثلاث جثث في فندق روما بأماتريتشي والذي دمر بسبب الزلزال مثله مثل معظم وسط البلدة التاريخي.
وقال نائب رئيس البلدية جيانلوكا كارلوني :"أنا على يقين أن هناك شخصاً آخر (في الفندق) لأنه عمي".
وأضاف: "من المهم جداً الانتهاء في أسرع وقت ممكن من مرحلة البحث الأولية هذه للتأكيد أنه ليس هناك مزيد من الجثث تحت الأنقاض".
وقلصت إدارة الحماية المدنية عدد القتلى الرسمي إلى 290 من الرقم السابق وهو 291. وقالت وزارة الخارجية الرومانية إن عدداً كبيراً من القتلى الأجانب سقطوا بينهم 11 رومانياً.
وقال رومانيون عدة يعملون في إيطاليا وبوخارست إن 14 رومانيا لا يزالون مفقودين.
وتبرعت المتاحف في أنحاء إيطاليا بعائداتها من مبيعات تذاكر الأحد للمساعدة في مساعي إعادة الإعمار، كما ستقف فرق كرة القدم دقيقة حدادا على أرواح الضحايا خلال مباريات مطلع الأسبوع.
وتعانق الأقارب باكين في أسى ومد آخرون أيديهم للمس النعوش الخشبية في جنازة رسمية السبت لتشييع جثامين بعض من نحو 290 شخصا قتلوا في الزلزال.
ومن أصل 35 نعشاً رصت في صالة للألعاب الرياضية، وضع صندوقان خشبيان صغيران لطفل يبلغ من العمر 18 شهراً وطفلة عمرها تسعة أعوام ضمن 21 طفلا توفوا في الزلزال.
وقال الأسقف جيوفاني ديركول في عظة داخل القاعة: "لا تخشوا البكاء على معاناتكم فقد مررنا بالكثير من المعاناة لكني أطلب منكم ألا تفقدوا شجاعتكم".
وجلس أقارب الموتى على مقاعد بجوار النعوش في حين جثا بعضهم على الأرض وهم يضعون أيديهم على الصناديق المغطاة بالزهور.
وتحدث الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماتيو رينتزي إلى المشيعين. وقال رئيس الوزراء لأحد الشبان : "سنقرر كلنا معا كيف سنتقدم مرة أخرى لكن لا تستسلم فهذا ضروري".
ونشرت السلطات أسماء 181 ضحية يبلغ أصغرها خمسة أشهر وأكبرها 93 سنة.
وبدأ قضاة تحقيق تحريات في بعض الحوادث بما في ذلك انهيار برج كنيسة في أماتريتشي سقط على سطح مبنى متاخم مما أسفر عن مقتل عائلة من أربعة أفراد.