السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

داريا رمز المعارضة السورية تستعد لخروج المدنيين والمقاتلين منها

المصدر: "ا ف ب"
داريا رمز المعارضة السورية تستعد لخروج المدنيين والمقاتلين منها
داريا رمز المعارضة السورية تستعد لخروج المدنيين والمقاتلين منها
A+ A-

تستعد #داريا المدمرة قرب دمشق الجمعة وبعد حصار من قبل الجيش السوري دام نحو اربع سنوات لتنفيذ اتفاق يقضي بخروج آلاف المدنيين والمقاتلين من هذه المدينة التي طالما كان لها رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.
وبالتزامن مع عملية اخلاء داريا، تتواصل الجهود الدبلوماسية في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين بلقاء جمع الجمعة وزير الخارجية الاميركية جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا الخميس، وفق الاعلام الرسمي، الى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل الى #ادلب (شمال غرب) و"4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم الى مراكز ايواء" بدءا من الجمعة من هذه المدينة، فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم.
ودخلت قافلة اولى من سيارات الهلال الاحمر المدينة المدمرة من دون ان يتضح موعد بدء عملية الاجلاء، كما يجري تحضير القافلات لدخول المدينة واخراج الاهالي والمقاتلين.
وافاد المجلس المحلي لمدينة داريا المعارض على صفحته على #فايسبوك ظهر الجمعة ان "عملية خروج الاهالي من داريا ستبدأ بعد قليل"، على ان تستكمل السبت.
واظهرت صورة نشرها مجلس المحلي احد الشبان وهو يقبل اسم داريا على احد جدران المدينة.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في آذار 2011، كما انها خارجة عن سلطة النظام منذ اربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح، وهي من اولى البلدات التي فرض عليها حصار.
وقال احد مقاتلي الفصائل المعارضة في المدينة لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت ان داريا تعيش اليوم "اصعب اللحظات، الجميع يبكي، الطفل يودع مدرسته، والام تودع ابنها الشهيد عند قبره".
يجمع سكان داريا، وفق قوله، "اغراضهم المتواضعة المتبقية، لتبقى معهم ذكرى لاربع سنوات من الحصار والجوع والقصف، وتبقى ذكرى لمجتمع دولي خذلهم دون اي ذنب".


وكان مصدر في الفصائل المعارضة اكد ان "المدنيين سيتوجهون الى مناطق تحت سيطرة النظام في محيط دمشق، وسيذهب المقاتلون مع عائلاتهم الى محافظة ادلب في حين فضل آخرون تسوية اوضاعهم مع النظام".
ويسيطر تحالف "جيش الفتح"، وعلى رأسه جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وحركة احرار الشام، على كامل محافظة ادلب باستثناء بلدتين محاصرتين.
وستحتاج عملية اخلاء داريا الى "اربعة ايام قبل ان يدخل الجيش السوري" اليها، وفق مصدر سوري ميداني.
ويعيش نحو ثمانية آلاف شخص في داريا الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي ايضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
واوضح المقاتل المعارض في المدينة ان قرار التوصل الى اتفاق مع الحكومة السورية على اخلاء المدينة "بعد صمود دام اربع سنوات يعود الى الوضع الانساني المتدهور فيها والقصف المتواصل عليها، فكان لا بد من حماية المدنيين".
واضاف "المدينة لم تعد صالحة للسكن، فقد باتت مدمرة تماما" اذ كانت داريا تتعرض للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يوميا، فضلا عن القصف المدفعي والغارات الجوية ما اسفر عن دمار هائل فيها.
وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالى 80 الف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90 في المئة حيث واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد. ودخلت في شهر حزيران اول قافلة مساعدات الى داريا منذ حصارها في العام 2012.
وعند مدخل داريا الجنوبي، كتب على احد جدران الابنية "داريا الحرة مع تحيات الجيش الحر".


بعيدا عما يجري على الارض في سوريا، وفي المدينة السويسرية جنيف، بدأ كيري ولافروف اجتماعا في فندق فخم على ضفاف بحيرة بيمان لبحث استئناف المفاوضات السورية.
وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا صرح الخميس ان لقاء كيري لافروف سيكون "مهما" وقد يكون له تأثير على استراتيجيته لاستئناف المفاوضات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم