العبادي أعلن تحرير القيارة من "داعش" ومجلس النواب أقال وزير الدفاع

شهدت الساحة العراقية تطورات لافتة أمس على المستويات العسكرية والتشريعية والسياسية، إذ أحرز الجيش العراقي تقدماً جديداً في حربه ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، اذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي تحرير ناحية القيارة والمناطق المحيطة بها جنوب الموصل من سيطرة التنظيم الجهادي، وعدّ ذلك "خطوة مهمة على طريق تحرير الموصل". وهنأ الشعب العراقي "بهذا الانجاز والنصر الباهر".

في غضون ذلك، جرت التطورات في مجلس النواب بما لا يشتهي العبادي، بعدما اطاح المجلس وزير الدفاع خالد العبيدي على خلفية عدم اقتناعه بالاجوبة التي أدلى بها خلال جلسة استجوابه مطلع آب الجاري.
وعلى المستوى التشريعي أيضاً، نجح مجلس النواب العراقي في التصويت بالاجماع على قانون العفو العام بعد سنوات من الخلاف على عدد كبير من مواده بين الكتل السياسية. ويستثني القانون الجديد الجرائم الارهابية ومن تسبب بعاهة مستدامة لشخص ما والذين استهدفوا مؤسسسات الدولة والقوى الامنية، لكنه يخدم آلاف المعتقلين من دون تهم محددة، الى جانب أفراد "جيش المهدي" الذين قاتلوا القوات الاميركية. كما نجح المجلس في استجواب وزير المال هوشيار زيباري.
وعلى المستوى السياسي، وصل الى العاصمة بغداد أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالتزامن مع تحرير ناحية القيارة وتراجع "داعش" في أكثر من مدينة سورية.

صفقة بين الكتل
وأبلغت "النهار" مصادر نيابية ان أكثر من صفقة عقدت أمس تحت القبة النيابية بين الكتل السياسية، وأدت الى اقرار قانون العفو واقالة العبيدي، فضلاً عن استجواب زيباري. وأوضحت ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اتفق مع كتلة الاحرار الصدرية على تمرير قانون العفو العام الذي يطالب به بشدة لاخراج المقاتلين في "جيش المهدي" في مقابل تصويت الكتلة الصدرية على اقالة وزير الدفاع الذي اتهم الجبوري بالفساد والابتزاز خلال جلسة استجوابه.