السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

30 رصاصة "ثأرية" أنهت حياة علي البريء من أي دم...

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
30 رصاصة "ثأرية" أنهت حياة علي البريء من أي دم...
30 رصاصة "ثأرية" أنهت حياة علي البريء من أي دم...
A+ A-

في سيارة دفع رباعي ذات زجاج داكن انتظروه، وعلى بعد أمتار من منزله أمطروه برصاصات ثأرية، ليهوي عن دراجته النارية بعدما اخترقت جسده النحيل 30 طلقة نارية من أسلحة حربية، دفع ثمنها شاب لم يتجاوز الثلاثين عاماً، ذنبه الوحيد أن شقيقه قتل صهره بسبب خلافات عائلية.
علي تركي درة اسم جديد يسجل في كتاب التخلف والرجعية، بعدما سال دمه عند الساعة السابعة والربع من صباح الثلثاء الماضي أمام منزله، "حينها كان يهمّ بالانطلاق إلى عمله وتأمين لقمة العيش لولديه، من دون أن يتوقع ان أربعة اشخاص عرف منهم اثنان من آل كنعان سيتربصان به، ليثأرا لهاني كنعان صهر علي الذي قتل على يد شقيق الأخير في شهر رمضان الفائت"، بحسب ما قاله عاصم ابن عم الضحية.



حسم دموي
الخلافات بين العائلتين ابتدأت بحسب عاصم " بعد خطف هاني لزهراء شقيقة علي، وبعد تدخلات لتهدئة الوضع واعادة المياه الى مجاريها تم تزويج علي من شقيقة هاني، لكن قبل نحو شهرين قام الاخير بضرب زهراء مما استدعى دخولها الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك، وعند زيارة اشقائها لها حصل تلاسن بين علي ومحمود من جهة وصهرهم هاني من جهة اخرى انتهى باطلاق هاني النار عليهما أمام مدخل المستشفى وأصابهما في رجليهما".
وأضاف "لم يتوقف آل كنعان عند هذا الحد بل هاجموا منزل تركي وأولاده وأطلقوا النار عليه من أسلحة حربية، لتشاء المصادفة بعد فترة أن يلتقي محمود بهاني، كان الموقف كما يقال (يا قاتل يا مقتول)، انتهى بمقتل هاني، حينها أعاد آل كنعان ابنتهم زوجة علي الى منزل العائلة، من دون ان تنقطع الاتصالات مع زوجها الذي كان يطمئنها عن ولديها".
وعلى رغم من توقيف القوى الأمنية لمحمود وثلاثة آخرين، إلا أن ذلك لم يشفِ غليل آل كنعان فما كان منهم الا ان انتقموا من صهرهم ابن بلدة يونين. ولفت عاصم إلى أنه "لا علاقة لعلي بحادثة قتل هاني، فهو شاب هادئ، أحواله المادية متواضعة حيث يعمل في معمل بلاط، جميع أبناء البلدة يتحدثون عن بساطته وحبه للجميع، لكن، ويا للأسف، لم تشفع له طيبة قلبه فقتل بدم بارد".



استنكار مرفوض!
تجمُّع آل كنعان في بعلبك استنكر الجريمة معلناً في بيان "براءة العائلة من الأشخاص الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء"، مضيفاً "نعزي عائلة وأصدقاء المغدور علي تركي درة"، مطالبين "الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المجرم وسوقه إلى العدالة". لكن بحسب المختار حسين درة "كل ما يقال كلام لا يغيّر شيئاً على أرض الواقع وخسارتنا لشاب لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمقتل صهره، وبدلاً من أن تسعى عائلة كنعان الى تهدئة الوضع ردت بفعل دموي".
عائلة درة رفعت دعوى ضد كل من يثبت التحقيق تورطه. ولا تزال القوى الأمنية تحقق في القضية، حيث أكد مصدر أمني لـ"النهار" إلى أنه "حتى الساعة لم يتم توقيف أي شخص".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم