الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

من الحسكة إلى منبج مقاربة تركية جديدة إستياء إيراني أخرج روسيا من قاعدة همدان

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)
من الحسكة إلى منبج مقاربة تركية جديدة إستياء إيراني أخرج روسيا من قاعدة همدان
من الحسكة إلى منبج مقاربة تركية جديدة إستياء إيراني أخرج روسيا من قاعدة همدان
A+ A-

أخفقت روسيا في التوصل الى هدنة بين قوات النظام السوري والمقاتلين الاكراد في مدينة الحسكة التي بات 90 في المئة منها في أيدي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في تطور وجد صداه في تركيا التي كررت أن إقامة كيان كردي في شمال سوريا أمر غير مقبول، ودعت واشنطن وروسيا الى فتح "صفحة جديدة" في سياق البحث عن حل في سوريا، فيما قصفت المدفعية التركية مواقع للمقاتلين الاكراد قرب منبج ومواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في جرابلس على الحدود السورية - التركية.


وتواصلت المعارك غداة تضارب المعلومات حول التوصل الى اتفاق تهدئة في الحسكة، اذ نفت مصادر كردية تقارير اعلنها مصدر عسكري والاعلام الرسمي حول اتفاق لوقف النار.
وبعد هدوء ساد عصر الاحد، افاد صحافي متعاون مع "وكالة الصحافة الفرنسية" في الحسكة ان الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل وتركزت في جنوب المدينة ووسطها، مع تقدم لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية من حي الغويران جنوب المدينة.
وقال انه شاهد عناصر من الجيش السوري ينسحبون باتجاه الجزء الغربي من الحي.
واعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له، ان الاكراد باتوا يسيطرون على نحو 90 في المئة من مدينة الحسكة، موضحاً انهم "انتزعوا من قوات النظام شرق حي الغويران الذي يعتبر اكبر احياء المدينة وحي النشوة الشرقي الى سجن المدينة المركزي".
وكانت المسؤولة في ادارة الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا مسكين احمد اعلنت ان "المناطق التي تمت السيطرة عليها لن تعود الى قوات النظام بل ستبقى بأيدي الاسايش".
واعتبر عبد الرحمن ان تجدد المعارك يعود الى ان الاكراد "يسعون الى تحسين موقعهم في المفاوضات الجارية لحل الازمة برعاية روسية في القامشلي".
وكان مصدر حكومي اكد ان عسكريين روس يعقدون اجتماعات مع الطرفين في القامشلي لحل الازمة، فيما تحدث مصدر كردي عن "بعض الوساطات" من دون تحديد الجهة.
وبدأت المواجهات الاربعاء باشتباكات بين جهاز الاسايش وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لتتدخل فيها لاحقا كل من "وحدات حماية الشعب" الكردية والجيش السوري.
ومع استمرار المعارك، اتهم مصدر عسكري في قوات النظام "وحدات حماية الشعب" الكردية "بخرق الهدنة عبر رفضها اجلاء الجرحى والقتلى الى القامشلي"، فيما نفت مصادر كردية وجود هدنة اساسا، مؤكدة استمرار العمليات القتالية في المدينة.
ويطالب الاكراد بتحديد وجود قوات النظام في المربع الامني في وسط المدينة حيث كافة المؤسسات الحكومية والامنية ومبنى المحافظة، كما يشددون على ضرورة حل قوات الدفاع الوطني التي طالما تشتبك مع قوات الاسايش.
واكد مصدر في المكتب الاعلامي للادارة الذاتية الكردية "روج آفا" أنه "ليس هناك حاليا اي مخطط للسيطرة الكاملة على المدينة (الحسكة)". وقال: "نحن نريد تطوير الادارة الذاتية والنظام الفيديرالي وعلى النظام عدم التدخل في شؤون المجتمع والانكفاء في مربعه الامني".
واوضح ان المطالب التي يتم تبادلها عبر "بعض الوساطات غير المباشرة" تتضمن بشكل اساسي "حل قوات الدفاع الوطني في المدينة".
وترفض دمشق مطلب الاكراد حل قوات الدفاع الوطني، وعرضت فقط تسريح بعض العناصر، وفق ما كان افاد موقع "المصدر" الاخباري المقرب من الحكومة.


قصف تركي


الى ذلك، بثت قناتا "ان تي في" و"سي ان ان-تورك" ان مرابض المدفعية المنصوبة داخل الاراضي التركية قصفت مواقع ل"داعش" في بلدة جرابلس السورية، ومواقع ل"وحدات حماية الشعب" الكردية قرب منبج.
وقال مسؤول تركي إن الجيش التركي قصف أهدافا للأكراد السوريين 20 مرة بالمدفعية في منبج، مضيفاً أن الجيش يواصل قصف أهداف ل"داعش" في جرابلس. وأشار الى ان "الهدف هو فتح ممر لتنفيذ عملية".
واعلن المرصد ومصادر للفصائل المقاتلة ان مئات العناصر التابعين لهذه الفصائل يحتشدون على الجانب التركي من الحدود مع سوريا استعدادا للهجوم على جرابلس.
واتى القصف التركي بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو انه لا بد من "تنظيف" الحدود بين تركيا وسوريا من "داعش". 
وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عقب اجتماع للحكومة التركية أن "من المهم جداً عدم اضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة في شأن سوريا تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية"، مضيفا انه "من غير المقبول بتاتا" إقامة اي كيان كردي في شمال سوريا او جنوب تركيا او اي منطقة اخرى.
واكد انه "يجب حماية وحدة اراضي سوريا وتشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع المجموعات لازالة كل العداوات القائمة".
وشدد على ان "من الضروري ان تعمل جميع الاطراف لوقف سفك الدماء في سوريا وتشكيل نموذج حكم يمثل جميع السوريين".


كيري


واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في نيروبي ان من "المحتمل" عقد لقاء قريبا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سوريا. وقال :"نجري محادثات منذ اسابيع عدة، وآمل في ان نكون على وشك انهائها بشكل او بآخر". وأضاف:"خلال الايام المقبلة ستلتقي فرقنا واستنادا الى ما ستسفر عنه هذه المحادثات من المحتمل جداً لا بل من المرجح ان نلتقي انا ووزير الخارجية لافروف". لكنه أستطرد ان "هذا القرار سيتخذ استنادا الى ما سنصل اليه خلال الايام المقبلة".


قاعدة همدان


في تطور آخر، اعلنت ايران عن انتهاء استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في غرب ايران لشن غارات في سوريا، في الوقت الحالي، بعد اتهامها موسكو "بالاستعراض" بكشفها عن الامر. 
ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن الناطق العسكري الجنرال ايغور كوناشنكوف ان الطائرات "نفذت جميع مهامها بنجاح" وعادت الى الاراضي الروسية.
وقال ان اي استخدام اضافي للطائرات الروسية لقاعدة همدان سيتم "وفقا لاتفاقات متبادلة حول قتال الارهاب مع اخذ الوضع في سوريا في الاعتبار".
واكد السفير الروسي الروسي في طهران ليفان جهاغاريان انه لا يوجد سبب يحول دون تكرار استخدام القاعدة.
وفي زاشنطن قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التعاون بين روسيا وإيران وإنه "ليس واضحا بالنسبة لنا...ما إذا كان استخدامها (موسكو) لهذه القاعدة قد توقف بشكل حاسم".


اسرائيل


في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت هدفا في سوريا بعد تعرض إسرائيل لقذائف طائشة من القتال بين الفصائل في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم