الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جنوب السودان يرفض نشر قوة اممية اضافية فيه: القرار 2304 ينتهك السيادة

المصدر: أ ف ب
جنوب السودان يرفض نشر قوة اممية اضافية فيه: القرار 2304 ينتهك السيادة
جنوب السودان يرفض نشر قوة اممية اضافية فيه: القرار 2304 ينتهك السيادة
A+ A-

انتقد النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب #السودان تبان دينغ بشدة قرار مجلس الامن الاخير القاضي بنشر قوة اممية اضافية في بلاده، معتبرا انه "ينتهك سيادة #جنوب_السودان".


وجاء تصريح دينغ في اليوم الثاني والاخير من زيارته الاولى للخرطوم، بعد اسبوعين من تولي منصبه خلفا لنائب الرئيس السابق زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، اثر اشتباكات في جوبا خلفت مئات القتلى في تموز الماضي. وقال في تصريح صحافي، مختتما زيارة للخرطوم التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين سودانيين: "نحن رفضنا قرار الامم المتحدة 2304 بسبب انتهاكه سيادة جنوب السودان". واضاف: "نريد ان نعرف تفويض قوات الحماية هذه. هل تريد حماية المدنيين ام ان تقوم بدوريات ام ان تحرس المباني الحكومية؟"


وتابع كلامه عن قرار مجلس الامن: "قالوا انهم يريدون تولي تسيير مطار جوبا. فاي حكومة يمكن ان تعطي مطارها لاجانب؟" الا انه اكد ان حكومته مستعدة للتفاوض مع الامم المتحدة قائلا: "نريد الجلوس معهم في جوبا، وليس في نيويورك".


وكان مجلس الامن اقر في 13 آب الجاري نشر 4 آلاف جندي اضافي في جنوب السودان، لضمان الامن في العاصمة جوبا، والحؤول دون شن هجمات على قواعد الامم المتحدة، رغم معارضة الحكومة. وتبنى المجلس القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، وتضمّن تهديدا بفرض حظر على الاسلحة في حال اعاقت حكومة جنوب السودان نشر هذه القوة الاضافية.


وستكون اثيوبيا وكينيا ورواندا الدول الرئيسية المساهمة في قوة حفظ السلام التي سيسمح لها "باستخدام كل الوسائل الضرورية" من اجل اتمام مهمتها. وهؤلاء الجنود الجدد، سيتولون أيضا تأمين الحماية للمطار "بسرعة وفعالية ضد أي شخص يتضح أنه يشن أو يخطط لهجوم".


ورفضت حكومة جنوب السودان القرار، معتبرة انه يقوض سيادتها، وان القوة الاقليمية الجديدة يجب الا تكون تحت قيادة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، التي تعد حاليا 13500 جندي.


وتولى تبان دينغ موقعه قبل اسابيع، بدلا من النائب الاول السابق رياك مشار. ولجأ نحو 200 الف من مواطني جنوب السودان الى مقرات الامم المتحدة في مختلف مناطق البلاد منذ بدء النزاع العام 2013. كذلك، فر اكثر من مليوني مدني من منازلهم، بينهم 930 الف لجأوا الى دول الجوار، وفقا للامم المتحدة.


وبعد عام على توقيع اتفاق السلام، فر رياك مشار من جوبا الشهر الماضي، اثر تجدد القتال. فاعفي من منصبه واستبدل بتبان دينغ. وانفصل جنوب السودان عن شمال السودان في تموز 2011، اثر حرب اهلية امتدت من 1983 الى 2005.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم