الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"درب الأردن"... 650 كليومترا من المغامرات والمناظر الطبيعية

المصدر: أ ف ب
"درب الأردن"... 650 كليومترا من المغامرات والمناظر الطبيعية
"درب الأردن"... 650 كليومترا من المغامرات والمناظر الطبيعية
A+ A-

يسعى الأردن الى جذب سياح المغامرات الى المملكة من خلال اطلاق مشروع "درب الأردن" للمسارات الجبلية الممتد على 650 كيلومترا، في محاولة لتطوير القطاع السياحي الذي شهد تراجعا خلال الاعوام الأخيرة.


فقد انضمت وزيرة السياحة والآثار الاردنية لينا عناب السبت الى مجموعة من المتطوعين لوضع العلامات على 3 كيلومترات من مجمل مسافة هذا المشروع. وبدأت جمعية "درب الأردن" غير الحكومية عملية وضع العلامات التي تساعد المشاة في التعرف الى المواقع والإتجاهات خلال رحلة المسير الجبلي، انطلاقا من منطقة أم قيس في اقصى شمال المملكة، مرورا بما يزيد عن 52 قرية ومدينة على طول الدرب الذي من المفترض ان ينتهي في مدينة العقبة الساحلية اقصى جنوب الأردن مع نهاية سنة 2018.


وينقسم الدرب 8 اقسام، يمثل كل منها منطقة جغرافية مميزة، ويتيح التمتع بالمناظر الطبيعية المختلفة واكتشاف التنوع الحيوي والتاريخ والثقافة المحلية. ويتضمن كل قطاع مسارات للمشي يتطلب اجتيازها أربعة الى خمسة أيام. ويستغرق المضي بالدرب باكمله بين 36 الى 40 يوما من المسير.


وستتوفر كل المعلومات لممارسي المسير الجبلي عن الطرق والخرائط وتفاصيل التخطيط وتقييم الصعوبة ونقاط الإتصال المحلية على الموقع الإلكتروني لجمعية "درب الاردن". وقالت الوزيرة الاردنية في بيان ان "الدرب يأخذ السياح إلى مناطق خارج خارطة السياحة الكلاسيكية، مما يخلق فرص عمل، ويوفر مساحة لبدء المشاريع السياحية في المجتمعات".
واوضحت انها "طريقة مميزة لرؤية كنوز الأردن التاريخية والطبيعية، ولتوفير السياح برؤية معمقة للأردن وشعبه، خارج إطار المواقع السياحية التقليدية".


من جهتها، قالت رئيسة جمعية درب الأردن منى حداد ان "هناك أكثر من 100 متطوع مكرسون لوضع الخرائط، والآن لوضع علامات الدرب، يتبرعون بوقتهم وجهدهم ومواردهم لجعل حلم الكثيرين واقعا".


واوضحت ان "عملية تطوير مسار بهذا الحجم تأخذ سنوات عدة، ونعمل على استراتيجيات طويلة المدى لتسهيل الوصول الى الدرب، والتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة لتسويق الدرب، وإشراك جميع أصحاب المصلحة في تطوير الخدمات التي يحتاج اليها المشاة على طول الطريق".
ويأمل الاردن في ان يجذب هذا الدرب مزيدا من السياح المغامرين الى المملكة فور الإنتهاء من وضع العلامات في شكل كامل.
والسياحة قطاع رئيسي في اقتصاد الاردن الذي يفتقر الى الموارد الطبيعية.


والاردن الذي يقصده سنويا نحو 5ملايين سائح، شهد تراجعا في عدد هؤلاء بنسبة 9 في المئة بين 2014 و2015، بينما تراجعت عائداته السياحية بنسبة 5 في المئة. وقد بدأت المعاناة الفعلية لقطاع السياحة في الاردن مع الازمة التي اعقبت الانتفاضات في الدول العربية او ما عرف بـ"الربيع العربي" العام 2011، اذ بدأت اعداد الزوار والعائدات بالتراجع.


وتدهور الوضع بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاورين. ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ عدد سكانه نحو 9,5 ملايين نسمة، وتشكل الصحراء نحو 92 في المئة من مساحة اراضيه، الى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 13 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.


في المملكة، عشرات المواقع السياحية، لا سيما مدينة البتراء الاثرية، والبحر الميت الذي يعد اخفض بقعة على وجه الارض وتتمتع مياهه بخواص علاجية، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح، اضافة الى مدينة جرش التي تضم آثارا من العهدين اليوناني والروماني ومنطقة مادبة وجبل نيبو. كذلك، تضم وادي رم ووادي الموجب، حيث تنتشر رياضة التسلق، فضلا عن التخييم في محمية ضانا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم