الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

زعيم المتمردين "في امان"... مشار موجود في الكونغو ويريد التوجه الى اثيوبيا

المصدر: "أ ف ب"
زعيم المتمردين "في امان"... مشار موجود في الكونغو ويريد التوجه الى اثيوبيا
زعيم المتمردين "في امان"... مشار موجود في الكونغو ويريد التوجه الى اثيوبيا
A+ A-

غادر نائب الرئيس السابق في جنوب السودان الزعيم السابق للمتمردين رياك مشار بلاده، ووصل الى جمهورية الكونغو، بعد المواجهات العنيفة التي وقعت الشهر الماضي، على ما اعلن احد مساعديه، قائلا: "رياك مشار موجود حاليا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في كينشاسا، ويريد التوجه في اسرع وقت ممكن الى اثيوبيا".


وكان مشار فر من جوبا، اثر المعارك التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة في العاصمة من 8 تموز الى 11 منه بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير والمتمردين السابقين التابعين له. وفي وقت سابق اعلن مابيور قرنق دي مابيور، المتحدث باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان-معارضة" التي كان مشار يتزعمها، في بيان ليل الاربعاء- الخميس ان رياك مشار "نقل الآن بأمان الى بلد آمن في المنطقة" من دون تحديده. لكنه قال ان مشار سيتكلم "في مؤتمر صحافي يعقده في الساعات الـ24 المقبلة".


وخرج رجاله مهزومين من تلك المعارك، وتم تعيين حليفه السابق تابان دنق قاي في منصب نائب الرئيس. ويتبادل فريقا كير ومشار الاتهامات بتحمل مسؤولية معارك تموز التي عرضت للخطر اتفاق السلام الهش الموقع في آب 2015 بهدف انهاء حرب اهلية بدأت في كانون الاول 2013، واسفرت عن عشرات آلاف القتلى، و2,5 مليون مهجر.


وكان دنق الذي عينه سالفا كير في 25 تموز قال في وقت سابق انه سينحسب لمصلحة مشار اذا ما عاد الى جوبا. لكنه بات الآن يطرح نفسه على ما يبدو زعيما لقبيلة "النوير" في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في نيسان مع تعيين مشار في منصب نائب الرئيس. وحذر الاربعاء من ان مشار يجب ان يبقى بعيدا عن السياسة للافساح في المجال امام احلال السلام.


لكن ما زال من الصعب تحديد حجم الدعم الذي يتمتع به دنق في قبيلة "النوير" ولدى القوات المتمردة السابقة، بينما اعتبر عدد كبير من قادة التمرد السابق، في المنفى او خارج جوبا، ان تعيينه خيانة.


واجاز مجلس الامن الدولي الجمعة الماضي نشر 4000 جندي من قوات الامم المتحدة سينضمون الى 13500 جندي من قوات حفظ السلام الدولية ينتشرون حاليا في هذا البلد، بهدف بسط الامن في جوبا ومنع شن هجمات على قواعد الامم المتحدة. ولم توافق جوبا بعد على انتشار هذه القوة.


واعلنت الامم المتحدة من جهة اخرى الاربعاء فتح تحقيق حول اعمال العنف، لاسيما الجنسية، التي ارتكبها جنود من جنوب السودان ضد مدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الانساني، في جوبا في تموز، وحول عجز القوات الدولية عن منعها. واعرب الامين العام بان كي مون في بيان عن "قلقه حيال مزاعم مفادها ان قوة الامم المتحدة في جنوب السودان لم ترد في الشكل المناسب للحؤول دون وقوع هذه الاعمال الخطرة من العنف الجنسي في جوبا".


وتعرض الجنود الامميون لانتقادات شديدة لعدم حمايتهم المدنيين خلال المواجهات، خصوصا نساء وفتيات تعرضن للاغتصاب قرب قاعدة للامم المتحدة. ووثقت الامم المتحدة ما لا يقل عن 200 حالة اغتصاب في العاصمة خلال تموز وحده ارتكبها اشخاص في زي عسكري ينتمون خصوصا الى قوات الرئيس سلفا كير.
من جهة اخرى، اتهمت لجنة تحقيق اممية الجنود الدوليين الذين يناهز عددهم 13500 بالتقصير في حماية المدنيين خلال هجوم دام تعرض له مخيم للامم المتحدة في ملكال شمال شرق جنوب السودان في شباط، واسفر عن 30 قتيلا و123 جريحا. ولجأ نحو 200 الف مدني فروا من الحرب الاهلية التي يشهدها جنوب السودان من عامين ونصف العام، الى 6 مخيمات تابعة للامم المتحدة في مختلف انحاء البلاد.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم