الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سينما ستارز بحلة قديمة لمهرجان جديد!

المصدر: "النهار"
النبطية- سمير صبّاغ
سينما ستارز بحلة قديمة لمهرجان جديد!
سينما ستارز بحلة قديمة لمهرجان جديد!
A+ A-

من وسط الغبار الذي غطى كل أرجاء سينما ستارز (النبطية) التي لم تنفض عنها الركام الذي انتجه الاهمال نتيجة اقفالها مطلع العام 1990، خرجت جمعية ميترو بالتعاون مع بلدية النبطية لإطلاق مهرجان النبطية المسرحي الدولي بمشاركة "خجولة" للمجتمع المدني "النبطاني"، اذ اكد قاسم اسطنبولي انه فوجىء برفض "أغلب المصارف في المنطقة لدفع أي مساعدة لإعادة ترميم هذا المبنى الذي يعدّ الأقدم في النبطية وذا رمزية لكونه المبنى المسرحي السينمائي الوحيد المتبقي في هذه المدينة، أفلا يستحق منهم الجنوب دعماً كهذا؟ للصراحة لولا دعم البلدية الصادق لنا لما تمكنا من إطلاق هذا المهرجان وتأهيل هذا المكان بامكانات متواضعة أغلبها من متطوعين".
ومن على المسرح القديم وخلفه شاشة بيضاء تميل الى الإسمرار، وامامه مقاعد مضى عليها الزمن وعلى جوانبه جدران تحتاج إلى اموال طائلة لتكون براقة وفوقه سقف لا يراعي متطلبات المسرح الحديث لجهة الإضاءة وغيرها، أصرّ اسطنبولي على أن "المشروع سينجح تدريجياً وباللحم الحي سنعيد تأهيل هذا الصرح ليليق بهذه المدينة. فالمطلوب الان ليس الشكل بقدر ما هو اعادة احياء الجوهر كما حصل معنا في صور وصولاً الى ان يكون هذا المكان نقطة جذب لتعليم المسرح وغيره من الامور الثقافية في مجتمع يعيش النهضة الثقافية من بوابة المسرح العاشورائي، وإن كان له ضوابطه الخاصة".
وشرح ان" المهرجان سيستقبل 6 عروض من لبنان و6 عروض من الخارج على ان يكون الإفتتاح في النبطية بمسرحية إيرانية مع العلم أن هذه الثقافة المسرحية الإيرانية تعدّ من الأهم في العالم كما سنستقبل فرقاً من إيران وليبيا وسوريا وغيرها وستكون العروض بلغات متعددة".
وكان عضو المجلس البلدي عباس وهبي قد أكد خلال إطلاق المهرجان بإسم بلدية النبطية ان "النبطية ستبقى مدينة العلم والثقافة والمسرح والعلماء والبلدية جاهزة بكل قدراتها لاحتضان أفكار ناجحة كهذه ويراد لها إعادة احياء أي أمر ثقافي".
صحيح أن مجرد التواجد في هذا المسرح القديم وتشغيل ماكينات الصوت وبعض الإضاءة المتواضعة بحد ذاته تحدٍ، لكن هل يكتب لهذا التحدي في ظل قلة الموارد الاستمرار؟.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم