الراعي من تنورين: لبنان لا يستطيع إلا أن يكون رافع الجبين... وحرب: لن نقبل أن يدمره أحد

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي، محمية غابة أرز تنورين وبارك شجراتها وغرس أرزة عند مدخل الغابة، وكان في استقباله وزير الاتصالات النائب #بطرس_حرب وزوجه رئيسة لجنة مهرجانات ليالي أرز تنورين مارلين، فاعليات وحشد من الأهالي.

ولدى وصوله دخل الراعي الى الغابة حيث غرس أرزة عند مدخلها ثم أزاح الستارة عن لوحة تذكارية على جذع أرزة معمرة ستحمل اسمه . بعد ذلك تسلم درعا تذكارية من السيدة مارلين والدكتور مطر باسم لجنة المهرجانات ثم قدم رئيس البلدية لوحة لبلدة تنورين باسم المجلس البلدي.

حرب

ثم رحب حرب "بكم يا صاحب الغبطة بإسم هذه البلدة التي تشكل ركنا من أركان لبنان الذي نعرفه، جبل لبنان الذي إشتهر بتاريخه، بالصلابة، بالوطنية والنظافة والأخلاق والقيم. بإسم هذه القرية التي تفتخر أنها ترمز لكل هذه القيم نرحب بكم في تنورين ونقول لك هذه البلدة تحتاج دائما الى بركة بكركي لا بل لبركة سيد بكركي".

وتوجه الى الراعي بالقول: "وجودك بيننا يرسخنا في الوطنية ويرسخنا دائما بإيماننا بالله وإيماننا بالمسيح وإيماننا بمستقبل لبنان. وإن كنا قد حاولنا ونحاول خوض معركة للمحافظة على لبنان فذلك لأنه يشرفنا أن تكون أنت قائد هذه الحملة الكبيرة، وأنت الذي ترفع صوتك دائما لتقول نريد أن يبقى لبنان ونريد أن يبقى النظام اللبناني ونريد رئيسا للجمهورية، ودائما تصرخ وتزعج بعض الناس ونحن نشكرك لأنك تزعج هؤلاء الذين يدمرون لبنان يجب أن يزعلوا لأننا لن نقبل أن يدمر أحدا لبنان برعايتك وقيادتك وبوجودك سيدنا إن شاء الله سنحافظ على لبنان".

وأضاف: "تنورين فرحة جدا الليلة عشية عيد السيدة بوجودك بيننا والأرزات تتلألأ هذه الليلة وها هي تطلب بركتك وتحتاج اليها، وهذه الأرزة سوف تحمل إسمك بإذن الله وسيبقى إسمك محفورا عليها وسيبقى إسمك مخلدا عليها".

الراعي

ورد الراعي بكلمة شكر لحرب بالقول: " لقد قلت، وتحببا، عن تنورين القرية ولكن تنورين بنظرنا هي مدينة كبيرة أعطت الكثير للبنان وأعطت الكنيسة والمجتمع وأعطت رجال سياسة ورجال دين وأعطت عائلات جميلة حافظت على القيم كلها رافعة دائما إسمها بين أبنائها ومعروفة في كل مكان لذلك نحن نسميها مدينة ونقبل أن نسميها قرية تحببا".

وتابع: "تحية من هنا، من الأرز لكل أعلام تنورين لأن الإنسان إبن بيئته التي هي أساس طموحهم وميزتهم أنهم يرتفعون الى فوق لأن الأرز أمامهم لأن الجبال أمامهم لا يرتضون أن يبقوا في الأسفل وما قيل عن أبناء تنورين أنهم يقفون على البحصة فهذا من حقهم لأن وقفتهم هذه مرتبطة بالعلم وبالتقوى وبكل هذه الشخصيات التي ذكرت مدنيا وكنسيا ومن حقهم أن يرتفعوا ويكونوا كالأرز الشامخ".

وختم شاكرا لتنورين "هذا اللقاء الجميل والمبادرات الثلاث بأننا زرعنا نبتة أرز صغيرة لنقول أن الحياة نمو مستمر والمبادرة الثانية على هذه الأرزة التي نحن تحت فيئها والتي أردتم أن تسموها وتقدموها على إسمي حتى نقول دائما هذا اللبنان لا يستطيع إلا أن يكون رافع الجبين ولا نقبل أن ينزل نزولا ونحن نريد دائما أن يرتفع هذا اللبنان الجميل الى فوق، بأرزه الجميل وبأرضه وطبيعته لا يمكن أن نقبل أن يتشوه لا بطبيعته ولا بإنسانه ولا بثقافته ولا بحضارته ولا بنظامه السياسي" متوجها الى حرب بالقول "لذلك نحن معكم نناضل ومعاليك صوت مرتفع في الندوة البرلمانية وفي الحكومة وجمعنا الصوت ذاته، فنحن لا نستطيع أن نترك هذا البلد الذي ضحى أجدادنا في سبيله وحافظوا لنا عليه. والمبادرة الثالثة بأننا سنلتقي مع الرحابنة وأتمنى لكم كل التوفيق في هذا المهرجان وآسف أن أكون خارج لبنان في هذا الوقت ولكن أحب على قلبي أن أكون معكم وعلى كل الأحوال يجب أن تعرفوا أنكم معنا في القلب وبالروح بإستمرار".

بعد ذلك انتقل الراعي والحضور الى موقع المهرجانات التي ستفتتح يوم الجمعة المقبل في حضن أرزات الغابة حيث التقى مروان وغدي الرحباني وشاهد مقطعا من "ملوك الطوائف" التي ستعرض على مسرح المهرجانات بمشاركة الابطال غسان صليبا وهبة طوجي وبول سليمان وغيرهم.