الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

منبج خلت تماما من مقاتلي "داعش"\r\nوالتنظيم يفرج عن الرهائن المدنيين

منبج خلت تماما من مقاتلي "داعش"\r\nوالتنظيم يفرج عن الرهائن المدنيين
منبج خلت تماما من مقاتلي "داعش"\r\nوالتنظيم يفرج عن الرهائن المدنيين
A+ A-

 


افرج تنظيم "الدولة الاسلامية" عن مئات المدنيين بعدما اخذهم دروعا بشرية اثناء خروج آخر مقاتليه من مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، حيث تلقى خسارة هي الاكبر على يد "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من واشنطن.
وبعد معارك عنيفة بين الطرفين استمرت حوالى شهرين ونصف، باتت منبج التي شكلت منذ العام 2014 احد ابرز معاقل التنظيم في محافظة حلب خالية من الجهاديين الذين انسحب من تبقى منهم امس متخذين نحو الفي مدني دروعا بشرية، لتجنب استهدافهم اثناء توجههم الى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بعد وصول قافلة تنظيم الدولة الاسلامية مساء الجمعة من منبج الى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الاحرار".
واوضح ان "جزءا من المدنيين المخطوفين هم من عائلات الجهاديين، اما الجزء الاكبر فهم مدنيون من سكان منبج، تم استخدام بعضهم دروعا بشرية وآخرون فضلوا الخروح مع عناصر التنظيم".
واكد مصدر في قوات سوريا الديموقراطية "اطلاق البعض وتمكن آخرون من الفرار على الطريق" الى جرابلس شمالا، من دون ان يكون بوسعه ان يؤكد اذا اطلق جميع المدنيين.
وغالبا ما يلجأ تنظيم "الدولة الاسلامية" الى احتجاز المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية تفاديا لاستهدافه.
وتمكنت "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في السادس من الشهر الحالي من السيطرة على مدينة منبج مع استمرار عمليات التمشيط لطرد آخر المقاتلين الجهاديين منها، اثر هجوم بدأته في 31 ايار بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية.
وتقع منبج على طريق امداد رئيسي لتنظيم "الدولة الاسلامية" بين الرقة، معقله الابرز في سوريا، والحدود التركية. وبحسب واشنطن، شكلت المدينة نقطة دخول مقاتلين اجانب لى سوريا والخروج منها.
وتحصن الجهاديون في الايام الاخيرة في منطقة المربع الامني في وسط منبج، قبل انسحابهم تدريجيا في اليومين الاخيرين الى حي السرب على اطراف المدينة قبل ان ينسحبوا منه مع المدنيين. واكد المصدر في قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس انه "لم يبق حتى الآن عناصر لداعش داخل منبج".
واوضح عبد الرحمن بدوره "لم يبق اي جهادي او مناصر لتنظيم الدولة الاسلامية في منبج، جميعهم خرجوا".
وفي مقاطع فيديو من داخل منبج بثتها "كوردستان 24"، وهي قناة كردية تبث من مدينة اربيل العراقية، يقف رجل امام الكاميرا ويقص لحيته بواسطة مقص صغير قبل ان يتوجه الى شخص اخر لقص لحيته ايضا.
وتظهر امراة تحرق النقاب الاسود الذي كانت ترتديه على الرصيف في وقت يعانق السكان بعضهم بعضا ابتهاجا بخروج اخر مقاتلي التنظيم من المدينة.
ويفرض تنظيم "الدولة الاسلامية" في المناطق التي يسيطر عليها احكاما وقوانين صارمة منها منع الرجال من حلق ذقونهم واجبار النساء على الاتشاح بالسواد من رؤوسهن الى اخمص اقدامهن تحت طائلة عقوبات قاسية.
وبعد اقتحامها المدينة، واجهت قوات سوريا الديموقراطية مقاومة شرسة من الجهاديين الذين لجأوا الى زرع الالغام وتفجير السيارات فضلا عن احتجاز المدنيين لاعاقة تقدم خصومهم.
وقال مصدر كردي لوكالة فرانس برس "المعركة كانت قاسية جدا، لاسباب عدة اهمها استخدام المدنيين دروعا بشرية، كما زرع مقاتلو داعش الالغام بشكل لا يوصف".
وروى ان "احد شهداء قوات سوريا الديموقراطية دخل الجمعة الى منزل وجد فيه حذاء فوق مصحف، وحين اقدم على رفع الحذاء، انفجر المصحف الذي كان مفخخا".
ووثق المرصد منذ بدء هجوم منبج مقتل 437 مدنيا بينهم 105 أولاد، الى 299 عنصرا من قوات سوريا الديموقراطية مقابل 1019 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية.
وتعد منبج الخسارة الابرز للتنظيم على يد هذه القوات التي كانت قد طردته من مناطق عدة في شمال سوريا وشمال شرقها منذ تأسيسها في تشرين الاول الماضي.
وبحسب المرصد، يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" حاليا على 35 في المئة فقط من الاراضي السورية مقابل 50 في المئة العام الماضي، بعدما مني بخسائر مهمة ابرزها مدينة تدمر ومنبج.
ولا يزال التنظيم الجهادي يسيطر على مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي، ابرزها مدينتي الباب وجرابلس وبلدة دابق ذات الاهمية الرمزية.
وتعد مدينة الرقة، معقل التنظيم الابرز في سوريا، الا انه يسيطر على 70 في المئة من المحافظة التي يوجد الاكراد في شمالها.
والى الشرق من الرقة، يسيطر الجهاديون على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.
من جهة اخرى، تتواصل المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والجهادية ضمن تحالف "جيش الفتح" وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها نمع تنظيم القاعدة) وجنوب غرب مدينة حلب، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة مواقع خسرتها واعادة تطويق الاحياء الشرقية حيث يقيم نحو 250 الف شخص.
ومنذ اشتداد المعارك في حلب في 31 تموز ، قتل 209 مدنيين على الاقل، بينهم 55 ولدا، في القصف المتبادل بين قوات النظام في الاحياء الغربية والفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية، وفق حصيلة للمرصد السبت.
على جبهة اخرى في شمال غرب سوريا، قتل 19 مدنيا بينهم ولدان على الاقل جراء نحو ستين غارة نفذتها طائرات سورية واخرى روسية على مناطق عدة في محافظة ادلب، ستة منهم في مدينة ادلب، وفق المرصد.
وتتعرض محافظة ادلب التي يسيطر عليها جيش الفتح لغارات كثيفة منذ بدء هجوم الفصائل جنوب غرب حلب، وفق المرصد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم