الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سعيد الصحاف في التبانة... استبدل لباسه الديني الافغاني بلباس مدني

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
سعيد الصحاف في التبانة... استبدل لباسه الديني الافغاني بلباس مدني
سعيد الصحاف في التبانة... استبدل لباسه الديني الافغاني بلباس مدني
A+ A-

استبدل الموقوف الشيخ بلال المصري اللباس الديني الافغاني، وهو العباءة البنية تحت الركبة وسروال من لون مماثل اعتاد ارتداءه أثناء إحضاره امام المحكمة العسكرية الدائمة بلباس مدني. ولا يزال شعره طويلاً بعض الشيء، معقوداً، وكذلك لحيته.


لاحظ رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم أن المتهم بدّل زيه الديني. وبادره بالإشارة الى تلك الواقعة فنفى المصري ان يكون الزي الذي دأب على ارتدائه ديني الطابع، موضحاً انه الزي الباكستاني في حين أن العمامة السوداء التي كان يعتمرها هي عمامة سنية على تعبيره. ورد أن الزي الذي كان يرتديه تعبير عن ان النبي في حالة حزن، مشيراً الى ان الافغان يرتدون عباءات متنوعة. وتطرق الى حادث اطلاق النار الذي افضى الى مقتل عنصر من الجيش اثناء تنفيذ عدد من العناصر العام 2014 عملية دهم على البناء الذي يقيم فيه المصري في التبانة لرصاص أطلق من سطحه في اتجاه جبل محسن. وقال المتهم ان الحي حيث يقيم كان مليئاً بالمسلحين بينهم عمر ضاهر ومجموعته التي اشتبكت مع عناصر الجيش مستشهداً بآية قرآنية من سورة المائدة لدحض التهمة الموجهة اليه " من يقتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعاً".


جار المصري الشاهد فتحي حسين المعاز في البناء نفسه، أفاد ان الموقوف صديقه متحدثاً عن مشكلات حصلت حضرت اثرها عناصر الجيش وتم التصدي لهم من مسلحين بينما كان والشيخ ينبطحان ارضاً ثم صعدا الى البناء. واستطرد ان الاثنين وقفا مع الجيش وعملا على ترطيب الاجواء.
ورداً على سؤال، قال الشاهد ان المصري وحده في المنطقة يرتدي الزي الافغاني ولم يرَ ضاهر في المنطقة اثناء الحادث، لكنه سمع ان الاخير اطلق النار وتواجد مسلحون كثر مؤيداً كلام المتهم لهذه الجهة. أما المسلحون الذين تواجدوا "فمن ابناء المنطقة وجرّ باعتبار ان التبانة كانت مهرجاناً حينذاك". واعتبر ان بلال لا علاقة له بالحادث واصفاً اياه بكثير الكلام حتى "شبهناه (بالوزير العراقي السابق للاعلام) سعيد الصحاف"، مشيراً الى ان لدى الشيخ بندقية قديمة.


وشاهد آخر احمد عمر يقيم في المنطقة اياها ولديه مقهى يرتاده الجميع بينهم زياد علوكي وسعد المصري على قوله ليعتاش وعائلته. وناقض كلام الشاهد الاول لجهة ان زي الشيخ لم يكن قصراً عليه انما اناس عدة في المنطقة نفسها يرتدونه، مضيفاً ان الشيخ بلال كان عنده في المقهى عندما حصلت عملية الدهم ثم دخل البناء مع الجيش. اما هو فأخذ يردد الشهادة فيما ابن الشيخ كان الى جانبه يكفر واصفاً الموقوف بأنه "وجيه في المنطقة وشهير بسعيد الصحاف وهو من ادخل الجيش التبانة". اما عن سلاح الاخير، فلديه "مسدس قديم سيللو بللو صرعة". وعند الحادث "وجد مسلحون كثر . كان الكل لديه السلاح في التبانة. وكانت مجموعة شبان مسلحة. وتدخل الموقوف المصري، ليقول: "هي مجموعة عمر ضاهر. ولم ينطق الشاهد بذلك لانه محرج وخائف ربما، ويقيم في سوق الخضر"، نافياً مجدداً علاقته بجريمة القتل. وقرّر رئيس المحكمة دعوة ضاهر الى جلسة حددها في الثاني من كانون الاول المقبل للاستماع الى افادته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم