الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

70 قتيلاً في اعتداء استهدف حشداً أمام مستشفى بباكستان \r\nفصيل "الأحرار" في "طالبان" يتبني الهجوم وشريف يندّد به

المصدر: (و ص ف)
70 قتيلاً في اعتداء استهدف حشداً أمام مستشفى بباكستان   \r\nفصيل "الأحرار" في "طالبان" يتبني الهجوم وشريف يندّد به
70 قتيلاً في اعتداء استهدف حشداً أمام مستشفى بباكستان \r\nفصيل "الأحرار" في "طالبان" يتبني الهجوم وشريف يندّد به
A+ A-


قتل 70 شخصاً على الأقل واصيب العشرات أمس اثر تفجير انتحاري شحنة ناسفة كان يحملها وسط حشد تجمع أمام مستشفى في كويتا بجنوب غرب باكستان، وتبنى فصيل تابع لـ"طالبان" الباكستانية مسؤولية التفجير.


ودوّى التفجير بينما كان نحو 200 شخص بينهم محامون وصحافيون متجمعين أمام قسم الطوارئ في مستشفى كويتا المدني، احتجاجاً على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان بلال أنور قاسي بالرصاص في وقت سابق أمس بعيد مغادرته منزله متوجها الى عمله، كما أفاد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال رئيس أجهزة الصحة في ولاية بلوشستان وعاصمتها كويتا مسعود نوشرواني ان "الحصيلة ارتفعت الى 70 قتيلاً و112 جريحاً".
وبهذه الحصيلة بات هذا الاعتداء الأكثر دموية هذه السنة، بعد ذلك الذي استهدف حديقة للاطفال خلال عطلة الفصح الربيع الماضي في لاهور وأدى الى مقتل 75 شخصاً.
وأعلن فصيل من حركة "طالبان" مسؤوليته عن التفجير. وقال ناطق باسم جماعة "الاحرار" وهي فصيل من "طالبان" الباكستانية في رسالة الكترونية موجهة الى الصحافيين إن الجماعة "تتحمل مسؤولية" الاعتداء في كويتا متوعداً باعتداءات أخرى "الى ان يقوم نظام اسلامي في باكستان".
وينشط في بلوشستان عدد كبير من المجموعات المسلحة والاسلاميين المعادين للشيعة والانفصاليين.
وانتشر بعد الاعتداء أفراد من الجيش أمام المستشفيات تخوفاً من اعتداءات أخرى.
وأوضح مراسل في المكان ان الجثث كانت ممددة على الارض وسط برك من الدماء والحطام المتناثر، في حين كان الناجون يبكون ويؤاسي بعضهم بعضاً أمام هول المأساة. ولوحظ ان بعض القتلى كانوا يرتدون بزات سوداء مع ربطات عنق.
وكان صحافي من "وكالة الصحافة الفرنسية" على مسافة نحو 20 متراً من مكان التفجير لدى حصوله. وقال: "ارتفعت في الجو سحب من الدخان الاسود والغبار. اقتربت من مكان التفجير ووجدت الجثث على الارض والجرحى ينتحبون. كانت برك الدم منتشرة واشلاء الضحايا بينها". وأضاف ان العاملين في المستشفى سارعوا وهم في حال ذهول لمساعدة الجرحى.
وقال برويز ماسي الذي أصيب بجروح نتيجة شظايا الزجاج، إن الانفجار كان قوياً جداً "كل اصدقائي قتلوا ومن يقوم بعمل كهذا هو أقرب الى البهائم".
واكدت الشرطة ان الانفجار هو اعتداء انتحاري.
وقال رئيس فريق تفكيك المتفجرات عبد الرزاق إن "الانتحاري كان يحمل نحو ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات مع كرات حديد" لايقاع أكبر عدد من الضحايا.
وندد رئيس الوزراء نواز شريف بالاعتداء وأمر باتخاذ اجراءات أمنية اضافية. وقال في بيان صادر عن مكتبه: "لن نسمح لاحد بتعكير صفو السلام الذي عاد مجدداً الى المحافظة بفضل تضحيات قوات الامن والشرطة والشعب".
وتحاذي بلوشستان ايران وافغانستان، وهي غنية بالنفط والغاز، لكنها تعاني هجمات متشددين اسلاميين وأعمال عنف طائفي بين السنة والشيعة، فضلاً عن تمرد انفصالي. وتتعرض قوات الامن والمنشآت الحكومية بشكل متكرر لاعتداءات.
وهذه ليست المرة الاولى يستهدف مستشفى في باكستان. ففي عام 2010 أدى انفجار قنبلة الى مقتل 13 شخصاً أمام قسم الطوارئ في أحد مستشفيات كراتشي حيث كان يحتشد أقارب ضحايا اعتداء آخر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم