الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي: كلام الرب يهدينا في الضياع

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي: كلام الرب يهدينا في الضياع
الراعي: كلام الرب يهدينا في الضياع
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المونسنيور سيمون فضول، أمين سر البطريرك الأب ايلي الخوري ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من المؤمنين ووفد من أكسرخوسية افريقيا.


بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة رحب في مستهلها بفضول وأبناء الاكسرخوسية في أفريقيا، وقال:"الرب اليوم يدعونا لنسمعه في القلب، وعندما نسمع هذا الكلام يعطي ثمرة في أعمالنا وتصرفاتنا، مثل الزرع الذي يقع حبه في الارض الطيبة، يقول تعطي الحبة مئة، ويدعونا لنتجنب ثلاثة مواقف، إهمال كلام الله، السطحية في سماع كلام الرب وتجنب إعطاء الأولوية لشؤون الارض قبل كلام الرب، ونحن سعداء اليوم إنكم موجودون معنا أبناء الأكسرخوسية، تحيتنا كبيرة لكم ولعائلاتكم ، ونقول لكم انكم في بلدان افريقيا الموجودين تتحملون كل الصعوبات التي لا أحد يجهلها، ومع هذا كله تحاولون تحقيق ذاتكم والعيش بكرامة، وما أقوله إنكم تشكلون وجه لبنان الحقيقي في المجتمع الافريقي المتنوع، حاملين معكم ثقافتكم اللبنانية وتقاليدكم المسيحية الى جانب مساهمتكم في إنماء المجتمعات الافريقية من خلال عملكم ونشاطكم اقتصاديا وانمائيا وتجاريا، ولدينا معرفة في هذا الوجود من خلال زياراتنا الراعوية التي قمنا بها الى أفريقيا".


أضاف: "أحيي الاكسرخوس فضول ونشكره ونشجعه لانه يقوم بهذه الرسالة الكبيرة الضخمة انطلاقا من امكانيات ضئيلة جدا، ولكن هناك ايمان كبير وعزيمة قوية، والمونسينيور فضول نعرفه منذ زمان وهو الكاهن الجاهز وربنا أعطاه نعمة الجهوزية والتكامل، وعندما نطلبه نجده حاضرا وليس لديه كلمة كلا، وهكذا عندما عينه قداسة البابا إكسرخوسا لأفريقيا الغربية والوسطى، قال نعم دون أي حساب، وأنتم أيضا أيها الابناء الاعزاء هكذا كل ابائكم وأجدادكم انطلقوا هكذا الى العالم المجهول من الصفر وصعدوا رويدا بكل تضحياتهم، ولكن الرب معك مونسينيور فضول ويبارك عملك أنت والكهنة المعاونين لك ومن بينهم الاب جورج كيروز الذي تعرض للخطف ولكنه حمل سبحته وعاد الى عمله متحديا ومتخطيا هذا الامر، فالرب يكون معك ومع جميع الآباء الذين يضحون في خدمة أبنائهم. ونحيي العروسين الجدد من آل الفخري وهي العائلة التي قتل فيها الوالد والام في بتدعي. وبعد الأسى والحزب لمدة سنتين أعطيناكم رابط الزواج بفرح كبير والاهل الموجودين في السماء وقتلوا استشهادا هما في السماء يتشفعان بكم، لا يمكن أن نبقى عائشين في زمن الحزن، بل يجب العيش في زمن الرجاء والفرح".


وتابع: "لا بد من التوقف عند كلام الرب في انجيل اليوم ، الذي يدعونا من كلامه وهو نور وحياة، حيث لا نستطيع العيش معه كيفما كان، كلام الرب لا يسمع هكذا، إنما يسمع في القلب ويحفر فيه، ونتأمل فيه بالقلب كي تصبح لنا ثقافة الحياة، وهذا الكلام الذي حملناه في قلبنا يتبين من خلال أعمالنا وتصرفاتنا ومسلكنا وبتعاطينا في شؤون هذا العالم ويعطي معنى لحياتنا في أوقات الصعاب يقوينا ويسعدنا وفي أوقات الحزن يعزينا وفي وقت الضياع يهدينا، لا يمكننا العيش بدون نور الشمس والكهرباء، ولا يمكننا العيش دون كلام الرب، لذلك يقول لنا يجب أن نقبل بقلوب مستعدة، كالارض التي تقبل الزرع وهي التي تعطي الثمار".


وقال: "أنتم حاملين كلمة الله في قلبكم أينما كنتم، ونعرفكم ونعرف هذه الكلمة التي تساعدكم في صمودكم، وهنا أكرر التحية للاكسرخوس والكهنة الموجودين معكم من أجل نشر هذه الكلمة وتعليمها من خلال المواعظ والارشاد والسهرات الانجيلية وفي تربية أطفالنا وشبابنا كي تبقى كلمة الله تنزل في القلوب النيرة، والقلوب لا تتهيأ كيفما كان إنما تتهيأ مثل الارض التي نحرثها وجز العشب الذي يخنق الحب. القلوب بحاجة للتنقية من خلال الصلاة والتوبة والاتحاد مع الله، ولكي نسمع كلامه كالقديسين شربل ورفقا ونعمة الله. هم أشخاص كلمة الله دخلت في قلوبهم فأثمرت. صلاتي معكم اليوم، ويا رب أنت الكلمة وأنت الحبة المزروعة بقلوبنا، نلتمس منك مساعدتنا كي تبقى قلوبنا مثل الأرض الطيبة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم