الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عبدو الأشقر لا يزال في انتظار المساعدة

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
عبدو الأشقر لا يزال في انتظار المساعدة
عبدو الأشقر لا يزال في انتظار المساعدة
A+ A-

منذ سبع سنوات وعبدو أشقر يسير على درب الآلام، بعدما اجتمعت أمراض الكون في جسده. من ربو وتكلف في الرئة الى السكري والضغط والقلب وغيرها، هو اليوم يعيش على "حافة" الحياة، بمساعدة آلة أوكسجين وسبعة عشر نوع دواء، لا يعلم متى يخونه القدر ويعجز عن تأمين ثمنها فتكون النتيجة وقوعه في الهاوية ومفارقته الأحباب.
في منزل والده الصغير في الحدت يعيش ابن حمانا (43 عاماً) بعيداً من زوجته وولديه، "لكون المكان لا يتسع للجميع ولا يمكنني الانتقال الى بيت أهل زوجتي الذي يعاني مشكلة الرطوبة عدا عن أنه في منطقة جردية لا يصل اليها طبيب في حال تعرضت لاي نوبة مرضية"، بحسب ما قاله عبدو لـ"النهار" قبل الحديث عن مشوار وجعه. ولفت إلى أن "الخطوة الأولى ابتدأت مع مرض ربو بسيط، لتزداد النوبات مع الايام، الى أن ظهر قبل اربع سنوات بالون على رئتي، حاول الطبيب انتزاعه فنزع معه نصف رئتي. لكن قبل مدة ظهرت بالونات ودرنات جديدة على الرئة غير سرطانية، ليس لدي قدرة على اجراء عملية لنزعها، ففتح الرئة صعب لكون لدي مشكلة انخفاض نسبة الأوكسيجين في جسدي فلا يمكنني تحمل أي مخدر قبل العملية".



أعجوبة
700 الف ليرة لبنانية ثمن أدوية عبدو شهرياً. وعن سبب عدم تغطية الوزارة لها، أجاب "تغطي الوزارة العمليات وبعض أنواع الادوية التي أحتاجها اذ ليس كلها موجودة لديها، لذلك أضطر الى شرائها، عدا عن ماكينة الأوكسيجين التي أتقاسمها مع والدتي بعد تعرضها الى جلطة وانسداد رئوي". ويتابع:" في أوقات كثيرة لا أستطيع شراء الأدوية، واليوم انا بحاجة الى علاج لمنع الدرنات من النمو". واضاف "حصلت معي اعجوبة من السيدة العذراء أني تمكنت من إيقاف الانسولين مع استمرار حاجتي الى دواء للسكري".



دعوة تحرر
منذ أن خرج عبدو من غرفة العمليات قبل سنوات لم تعد حياته كما كانت، توقف عن عمله في ورش الالمينيوم، ولفت "من حينها وانا اتكل على الله، والمساعدات التي تقدمها الجمعيات لي". وأضاف " إيجار المنزل 440 دولاراً، تعمل شقيقتي 12 ساعة يومياً لتأمينه مع فاتورة موتور الكهرباء، لكون لا يمكننا البقاء من دون كهرباء فهي تشغل آلة الأوكسيجين. أحياناً كثيرة ننام من دون عشاء، الفقر ينخر بنا. نعيش من قلّة الموت، فأي حياة هذه التي لا يمكن فيها الانسان ان يؤمن ثمن دوائه وطعامه وعيش كريمه لابنائه، فحتى العيش مع ولديّ تحت سقف واحد حرمت منه. أشعر بأني عاجز عن كل شيء ولا أعرف ما سر وجودي في هذه الحياة، هل فقط للعذاب"؟!
ما يُخفف عن عبدو الألم، تمضية نهاره الطويل يصلي ويدعو الله أن يشفيه، وأن يفك أسره من آله الأوكسيجين التي باتت ترافقه قسرياً منذ سنين، وأن يحرره من الادوية وفواتيرها الباهظة!


لمن يرغب بالمساعدة:
الاتصال بالسيّد عبدو الأشقر : 76799187


 






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم