السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الفتنة الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

المصدر: النهار
علي منتش
A+ A-

ليس صعبا على مراقب نشاط الفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي معرفة كيف انقسم اللبنانيون. من اصطف مع الجيش ومن اصطف ضدّه.
يمكن القول ان مناصري فريق الثامن من آذار بكل ألوانهم الطائفية وقفوا مع الجيش وكذلك مناصري "التيار الوطني الحر"، اضف اليهم الغالبية العظمى من المسيحيين، فيما بدا الانقسام الطائفي على حدته بين السنة والشيعة.
لا يكون في الحديث مبالغة اذا ما قلنا ان الالتفاف بدأ كبيرا، في الشارع السني حول الشيخ احمد الاسير، وهو ما ترجم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.التأييد كان صريحا أو مبطناً لدى غالبية الناشطين السنة، الذين برروا للأسير حركته التمردية.
عبر " التويتر" كتب خالد: "مشكل صيدا اساسه شقتين للحزب مقابل الجامع. مش الجامع مقابل شقتين للحزب". وعن الموضوع كتبت زينة الحلبي: "إلهي قد عدم المنقذ وقل الناصر..وليس لهم غيرك ..فكن معهم يا اهالي صيدا". فيما كانت تغريدات صفحة سميت "رأس بيروت" تأخذ حيّزا كبيرا من التأييد والمتابعة من المتعاطفين مع الاسير فهي كتبت مهاجمة الجيش: "الجيش اللبناني الذي صمت صمت القبور على كل اعتداءات مقاتلي نصر الله ..يستأسد على مؤيدي الأسير". ثم: "عسكر على مين".
في الجانب الآخر، لدى مؤيدي الجيش كان الهجوم اوسع. طبعا هوجم الاسير. هوجم بعض السياسيين وخصوصاً النائبة بهية الحريري. هوجمت المخيمات الفلسطينية وهوجم رئيس الجمهورية. فكتب ميشال متى عبر صفحته "الفايسبوك": "فلتكن عبرا "عبرة" لمن يجرؤ على التعدي على لبنان وجيشه". بدوره كتب رامي ابي نادر "طيّب قضيتم على الأسير أو اعتقلتوه أو قتلتوه وبعدين؟ ما بتمبسطو إلا اذا استشهد 10 شهداء حتّى الآن؟". وكذلك كتب huss zehri: "نعم يا ايها المنافقون ... شهداء الجيش اللبناني ... وقتلى أحمد الأسير".
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة مع كل حدث، وما زالت مشتعلة، البعض ينشر صوراً الجيش والبعض الآخر صوراً الشيخ الاسير. ازداد الانقسام. لكن هل ستنتهي المعركة الالكترونية بعد حسم معركة عبرا اذا ما حسمت؟ وإلى أي حد يمكن أن تساهم هذه المواقع في تحريك الشارع أم أن الناشطين في الشارع هم غيرهم عبر "فايسبوك" و "تويتر"؟


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم