اللمسات الأخيرة على الألعاب الأولمبية: الأمن أولاً

قبل الساعات الـ 72 الاخيرة لانطلاق دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو، تحدثت السلطات البرازيلية عن نجاح الشرطة في إعادة الهدوء إلى ولاية في شمال البرازيل، بعد ثلاث ليال من العنف مارسته عصابة للجريمة فجّرت قنابل، وأحرقت عشرات من الحافلات وأطلقت أعيرة نارية على مبان حكومية.
وقال مسؤولون إن موجة العنف في ريو غراندي دو نورتي الواقعة على مسافة نحو 2500 كيلومتر شمال ريو دي جانيرو، أثارتها خطة لنقل بعض زعماء العصابة ممن يقضون أحكاما من السجن المركزي في الولاية إلى سجون اخرى وتعطيل الاتصالات من هواتفهم الخليوية.
وأجاز المكلف مهمات الرئيس البرازيلي ميشال تامر، الذي يسعى الى إخماد العنف قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو، إرسال ألف من جنود الجيش و200 من مشاة البحرية إلى الولاية الاحد الماضي، علمًا ان ريو غراندي دو نورتي لا تستضيف اي حدث من مسابقات الاولمبياد.
وقال الجنرال رونالدو لوندغرين قائد قوات الامن في الولاية: "نحن نكسب هذه الحرب (...) عدد الحوادث يتراجع"، في إشارة إلى العنف في العاصمة ناتال وزهاء 200 بلدة أخرى في أرجاء الولاية. واشار مكتبه الى ان 65 شخصا يشتبه في ارتكابهم أعمال عنف وتخريب القي القبض عليهم منذ يوم الجمعة، من بينهم خواو ماريا دوس سانتوس (32 سنة) المشتبه في أنه أحد مؤسسي العصابة. وأفاد بيان للشرطة ان دوس سانتوس القي القبض عليه الاحد وبحوزته 302 ألفي ريال (92600 دولار) و20 كيلوغراما من الكوكايين الخام ومسدسان ومجوهرات وساعات و68 هاتفاً خليوياً. وأضاف البيان أن الحرائق دمرت 26 حافلة، في حين تعرضت أربعة مبان لاطلاق نار، وانفجرت أربع قنابل في أرجاء الولاية. ولم ترد تقارير عن اصابات. واغلق بعض المدارس بعدما اشعلت النار في حافلة مدرسية.

لعبة للاطفال؟
من جهةة اخرى، وفي سياق تعميم الحدث الاولمبي على اوسع نطاق، طورت شركة "ليغو" - أكبر صانع لألعاب الاطفال في العالم- نموذجاً ضخماً لمدينة ريو دي جانيرو.
وقال بول كرزان كبير مصممي النماذج في الشركة، إن نموذج مدينة ريو دي جانيرو هو أكبر نموذج تبنيه مجموعة "ليغو" لأميركا اللاتينية حتى الآن، وقد عمل على بنائه 50 مصمماً من الشركة، واستغرق العمل فيه زهاء 2500 ساعة مدى سنة. وأضاف وهو يشير إلى النموذج: "شاركت ثلاثة بلدان مختلفة في انشاء الرموز التي تشاهد هنا. انشأنا 25 معلماً مختلفاً ترمز إلى ريو، يمكن رؤيتها كلها هنا".
ويظهر في المدينة المصغرة الشعار الأولمبي وستادات رياضية ومواقع شهيرة في ريو، مصنوعة باستخدام ما يقل قليلا عن مليون قطعة بلاستيكية ملونة.
وقال كرزان: "ذلك كل شيء استطعنا أن نضعه في المدينة في مساحة خمسة أمتار مربعة في ستة أمتار"، موضحاً أن النموذج يتألف من نحو 953 ألف قطعة "ليغو". وفي شراكة مع الحكومة الدانماركية أنشأت "ليغو" النموذج هدية لمدينة ريو دي جانيرو.

ترجيح القوتين الاقتصاديتين
على خط آخر، توقعت مجموعة "غولدمان ساكس" أن تحصد أكبر قوتين اقتصاديتين في العال، هما الولايات المتحدة والصين، معظم الميداليات الذهبية في الدورة الاولمبية، بينما ستتخطى بريطانيا منافستها روسيا للمركز الثالث في الترتيب العام لجدول الميداليات.
وقالت "غولدمان ساكس" إن الرياضيين الأميركيين سيحصدون 45 ميدالية ذهبية في ألعاب الريو، أي أقل بميدالية واحدة من حصيلتهم في لندن قبل أربع سنوات، بينما ستحصل الصين على 36 ميدالية أي أقل بميداليتين من حصيلتها في 2012.
وأضافت أن بريطانيا التي استضافت الأولمبياد قبل أربع سنوات ستحصل على 23 ذهبية أي أقل بست ميداليات من 2012، ولكن في الترتيب العام ستحصل على 59 ميدالية وتتفوق بميدالية على روسيا.
وسيحصل الفريق الروسي الذي تطارده فضيحة منشطات على 14 ذهبية، أي أقل بواقع 12 ميدالية من حصيلته التي تم تعديلها اخيراً في اولمبياد لندن 2012، طبقا لتوقعات "غولدمان ساكس".
وبالنسبة الى البرازيل مستضيفة الأولمبياد، تتوقع المجموعة أن تخفق في تحقيق هدفها بالوجود ضمن أول عشر دول في ترتيب الميداليات، على رغم زيادة الدعم المادي قبل ألعاب الريو.
ومن المتوقع أن تتعادل البرازيل في حصيلة الميداليات الذهبية مع جامايكا - المصنفة 131 في الاقتصاد العالمي - برصيد 22 ميدالية وتحتل المركز الحادي عشر في ترتيب الميداليات.