هل يتخلّى امبراطور اليابان عن العرش؟

إذا كان البابا بنيديكتوس السادس عشر فعلها كما فعلتها ملكة هولندا بياتريس، فلماذا يصعب جداً على إمبراطور اليابان المسن أن يتخلى عن العرش؟

هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.اتش.كيه) قالت الشهر الماضي إن الإمبراطور أكيهيتو (82 عاماً) يريد التخلي عن العرش "خلال بضع سنوات" وهو أمر غير مسبوق في اليابان الحديثة.
ويتعاطف اليابانيون العاديون مع رغبته على ما يبدو للتنازل عن العرش لولي عهده الأمير ناروهيتو، ولكن هذه الفكرة تواجه اعتراضاً شديداً من القاعدة المحافظة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وأثار المحافظون اعتراضات بالفعل على تغيير القانون للسماح لأكيهيتو بالتقاعد، مشيرين إلى مشكلات تراوح بين لقبه واحتمال نشوب صراع مع إمبراطور جديد، والقلق من أن تكون الخطوة التالية هي السماح للنساء بوراثة العرش وهو شيء يبغضه التقليديون.
وتقول وسائل الإعلام إنه فيما قد تصبح خطوة غير مسبوقة ربما يظهر أكيهيتو في بث تلفزيوني مباشر في الثامن من آب لتوضيح مخاوفه من أن السن ومشكلات صحية قد تؤدي إلى عدم استطاعته أداء مهماته في شكل كامل ولكنه سيتفادي استخدام كلمة"التنازل عن العرش".
وليس هناك ما يشير إلى أن أكيهيتو تأثر بتخلي البابا بنيديكتوس السادس عشر عن مقعد البابوية في 2013 . ولكن ربما استوحى الفكرة من الملكة بياتريس التي أعلنت في سن الخامسة والسبعين تنازلها عن العرش في التلفزيون في السنة نفسها لتصبح ثالث ملكة هولندية تتقاعد منذ الحرب.