انقطاع الطمث يجعلك أكبر سناً

سنّ اليأس أو ما يعرف بمرحلة انقطاع الطمث تجعل النساء يتقدّمن في السنّ بشكل أسرع، وفقاً لدراسة جديدة نشرت تفاصيلها في دوريتان هما the Proceedings of the National Academy of Sciences و Biological Psychiatry، ونقلها موقع صحيفة "الانديبندنت".

ووجد الباحثون أن المرأة التي دخلت سنّ اليأس في عمر الـ 42 قد يبدو عليها أنها في سنّ الـ 50، أكثر من امرأة انقطع الطمث لديها في سن الـ 50. وتمَّ احتساب العمر البيولوجي باستخدام الساعة الجينية التي تقيس التغيرات في عمل الجينات خصوصاً تلك المرتبطة بالشيخوخة.

وقال أحد الباحثين البروفسور ستيف هورفاث، في علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "على مدى عقود، اختلف العلماء حول ما إذا كان سنّ انقطاع الطمث يسبب الشيخوخة أو الشيخوخة تسبب انقطاع الطمث. إنها كمثل الدجاجة أم البيضة: من جاء أولاً؟ دراستنا هي الأولى التي تثبت أن سنّ اليأس يجعلك تبدو أكبر في السنّ بشكل أسرع"، وأضاف: "لقد اكتشفنا أن سنّ اليأس يسرّع الشيخوخة الخلوية بمعدل 6%. لا يبدو ذلك كثيراً، ولكنه يضيف سنوات على عمر المرأة".

وكجزء من الدراسة، تعقب العلماء العلامات البيولوجية الكيميائية المرتبطة بالشيخوخة، لتحليل عينات من الحمض النووي لأكثر من 3100 امرأة. وفي بحث مستقل حول آثار مشاكل النوم على الشيخوخة، حلّلت البروفسورة جوديث كارول، وهي أيضاً من جامعة كاليفورنيا وزملاؤها بيانات حول أكثر من ألفي امرأة من خلال استخدام الساعة الجينية.

ووجد الباحثون أن النساء بعد سنّ اليأس واللواتي يعانينَ من خمسة أعراض للأرق في المتوسط يزداد العمر البيولوجي لديهم أكثر مرتين من اللواتي لا يظهر عليهنَّ أيّ أعراض. وأضافت البروفسورة كارول: "لا يمكننا الجزم من خلال دراستنا أن الأرق يؤدي إلى زيادة السنّ الجينية، ولكن هذه النتائج قوية"، وأضاف: "في المستقبل، سنحتاج إلى إجراء دراسات على الأفراد أنفسهم لتحديد العلاقة بين السبب والنتيجة بين العمر واضطرابات النوم البيولوجية".

بدوره، أشار البروفسور هورفاث إلى أنَّ "البحوث يمكن أن تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة للحد من تأثير انقطاع الطمث"، معتبراً أنَّ مكافحة الشيخوخة يكمن من خلال العلاج الهرموني الذي يحدُّ من المخاطر الصحّية".