اشترِك في نشرتنا الإخبارية
حدا استفهم لماذا تمّ نقل عرض الحلقة الأخيرة من الدراما اللبنانية "مش أنا" من ليلة الأحد الى ليلة الاثنين؟ التفسير المعطى كان أنه بناء لطلب الجمهور الكبير الذي يتابع المسلسل الذي من دون شك حقق أرقام مشاهدة مذهلة طوال شهر رمضان وما بعده. أما لماذا طلب الجمهور تغيير موعد البث و"تهريب" آخر حلقة من عرض الأحد، ومن شو كان الخوف، وأساسا ما كان في أيّ سكوب قد يشكل خطرا على نسبة المشاهدة على محطة منافسة؟
كل الحكاية، وببساطة، عجقة السير الرهيبة ليلة الأحد والتي تغطي كل الأراضي اللبنانية من الشمال الى العاصمة، ومن الجنوب الى الضاحية، ومن البقاع الى مبنى العصفورية القديم بالحازمية... بشر مكدسة داخل أرتال من السيارات تبدأ بعملية الحشر من الرابعة بعد الظهر وحتى منتصف الليل، متحملة أقله حصر بول وطلوع، وجرصة على الأوتوسترادات... ومن بين ألوف المحتجزين والمحتجزات عدد كبير ناطرين الحلقة الأخيرة، فكان لا بدّ من تغيير الموعد الى ليلة تكون فيها العجقة المستمرة بكل الشوارع أقل حدّة من يوم العطلة... و"هلق" إذا أردنا شوية جدّية بالموضوع صار فينا نقول إن الدراما اللبنانية خلال هذا الموسم حققت انتشارا مذهلا وأحيانا تفوّقت على إنتاجات مشتركة بموازنات ضخمة وحرزانة ومدعومة بأسماء جاذبة، واستطاعت أن تكون رقما صعبا رغم انتاجها المحدود والمتواضع. وما حدا بيعرف، يمكن في المستقبل ستلعب دورا مفصليا في المساهمة بحلول تخفّف من عجقة السير الرهيبة على القليلة في بحر الأسبوع... ومرّة ثانية، وبجديّة، أعطوا الدراما اللبنانية "مصاري" وخذوا ما يدهش العالم...
أنو نتمنى...
