الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كلينتون تصنع التاريخ في أميركا... كيف كانت وكيف ستكون؟

المصدر: (أ ف ب)
كلينتون تصنع التاريخ في أميركا... كيف كانت وكيف ستكون؟
كلينتون تصنع التاريخ في أميركا... كيف كانت وكيف ستكون؟
A+ A-

تذكر #هيلاري_كلينتون احيانا مقولة شهيرة لايليونور روزفلت زوجة الرئيس الديموقراطي الاسبق فرانكلين روزفلت: "اذا ارادت النساء ممارسة السياسة لا بد ان يكون جلدهن سميكا كوحيد القرن".


وفي الكنائس والمقاهي او في اللقاءات الانتخابية، في جعبة كلينتون الاف النوادر حول التجارب التي مرت بها وتجاوزتها في العقود الاربعة التي امضتها في الحياة العامة وهي تقول غالبا "لدي الندوب التي تثبت ذلك".


ولا يمكن احصاء الانتقادات بالكذب والاحتيال والمحسوبية وحتى بالقتل التي وجهها اليها الجمهوريون. وترى غالبية من الاميركيين انها غير صادقة. لكن كلينتون (68 عاما) باتت اليوم على مشارف البيت الابيض وهي اول امراة في تاريخ الولايات المتحدة تترشح عن احد الحزبين الكبيرين في هذا السباق.
لكن كلينتون (68 عاما) باتت اليوم على مشارف البيت الابيض. فقد اعلن الحزب الديموقراطي تنصيبها رسميا مرشحة له في الانتخابات الرئاسية خلال مؤتمره العام في فيلادلفيا.


وقالت كلينتون متوجهة الى الفتيات: "ربما سأصبح اول رئيسة للولايات المتحدة، لكن واحدة منكن ستكون التالية".


ولدت هيلاري دايان رودهام في 26 تشرين الاول 1947 في شيكاغو ونشأت في ضاحية بارك ريدج الهادئة التي يقطنها بيض في وسط الغرب الاميركي في كنف عائلة متوسطة.


وهي تحب والدتها دوروثي وتصف والدها هيو رودهام وهو ابن مهاجرين بريطانيين بانه عنيد وقاس. الا انه نقل اليها اخلاقيات العمل والخوف من الفاقة. ومن والدها ورثت ايضا القناعات الجمهورية التي بقيت تلتزم بها حتى سنوات الجامعة. والعائلة من اتباع الكنيسة الميتودية وما زالت هيلاري كلينتون الى اليوم متمسكة بكنيستها.


وفي 1965 قبلت هيلاري كلينتون التي تتصف بالذكاء والطموح في جامعة عريقة للشابات هي ويلسلي كوليدج غير البعيدة من هارفرد.


وخلال الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي، فتحت سنواتها الدراسية الاربع في الجامعة عينيها على حقوق السود والنضال من اجل الحقوق المدنية وحرب فيتنام والمساواة بين الرجل والمرأة.


وانتخبت الطالبة ذات النظارات السميكة والتي تتمتع بقدرات قيادية وشخصية قوية من قبل زميلاتها لتمثيلهن في الادارة. وفي 1969 التحقت بكلية الحقوق في ييل حيث التقت بيل كلينتون.


وكتب بيل كلينتون لاحقاً: "كان لديها تصميم وقدرة على ضبط النفس نادرا ما لاحظتها لدى رجال او نساء".
وفي هذه الفترة، بدأ نشاط هيلاري للدفاع عن حقوق الانسان والنساء، وعند انتهاء دراستها، اختارت العمل مع صندوق الدفاع عن الاطفال بينما استقر بيل في اركنسو لبدء مسيرته السياسية.


وبعد اقامة في واشنطن في 1974 حيث وظفتها لجنة التحقيق في فضيحة ووترغيت، تبعت بيل كلينتون الى اركنسو (جنوب) حيث انتخب هو نائبا عاما ثم حاكما للولاية بينما التحقت هيلاري بمكتب كبير للمحاماة. وفي 1980 ولدت ابنتهما تشيلسي.


تحت الضغوط، تخلت كلينتون عن اسم عائلتها مكتفية بكنية كلينتون واصبحت السيدة الاولى لاركنسو ثم للولايات المتحدة بعد انتخاب بيل في العام 1992.


الا ان صورة "الشريكة في الرئاسة" في الظل الذي يغذيها الجمهوريون تتناقض مع الصورة التقليدية للسيدة الاولى التي تهتم بالاعمال الخيرية. وبعد فشل مشروعها لاصلاح النظام الصحي بشكل كارثي في العام 1994، انسحبت السيدة الاولى من الملفات السياسة للتركيز في المقابل على قضايا النساء خصوصا في الخارج.


في الكواليس، هيلاري هي من يشرف على الفريق القضائي المكلف فضيحة "وايت ووتر" العقارية. ورغم الاهانة التي شعرت بها من خيانة زوجها الا انها دافعت عنه بقوة لتفادي اقالته في العام 2008 مع انهما كانا يقصدان خبيرا نفسيا لانقاذ زواجهما.
موقفها سيكسبها تعاطف الاميركيين اذ اظهر استطلاع لمعهد غالوب في كانون الاول 1998 ان 67% من السكان مؤيدون لها.


ومع دنو موعد رحيلها من #البيت_الابيض، انطلقت السيدة الاولى في العمل السياسي وانتخبت في تشرين الثاني 2000 عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. ورفضت الترشح للانتخابات الرئاسية في 2004، لينتقدها السناتور باراك اوباما انذاك في الاقتراع التالي بلا توقف لتصويتها مع حرب العراق.


وحولت هيلاري كلينتون تجربتها الى شعار ووعدت بان تكون سيدة حديدية. لكن الاميركيين فضلوا عليها شاب اربعيني جديد يجسد التغيير اكثر من اي شخص آخر.


وفي حدث لم يكن متوقعا، اصبحت وزيرة للخارجية في حكومة باراك اوباما في ولايته الاولى. ويقول معارضوها انها لم تحقق اي نجاح يذكر.
وينتقدها الجمهوريون بشدة بسبب الهجوم الذي وقع في بنغازي وقتل فيه السفير الاميركي مختنقا مع ثلاثة اميركيين آخرين.


وحين اعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بانه لن يوصي بملاحقات بحقها في قضية استخدامها لبريدها الالكتروني الشخصي بدلا من البريد الرسمي، زادت الشكوك في ان الزوجين كلينتون يعتقدان انهما فوق القانون الى جانب انهما يعيشان حياة اثرياء.


لكن سنواتها الاربع في الخارجية عززت صورتها كسيدة دولة. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس: "لم يكن هناك يوما رجل او امراة - لا انا ولا بيل (كلينتون)، لا احد - مؤهل اكثر من هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم