لبنانيون أمضوا الليل على أرض مطار فرنكفورت علقوا 18 ساعة... والأفضلية للجوازات الأجنبية

"لو هالدنيي سألت مينك قلن إنك لبناني...". بفخر يحمل اللبناني هويته اينما حطّ به الرحال، لكنّ هذه الهوية ترتد عليه نقمة في بعض الأحيان بسبب ما يشهده العالم من إرهاب يُصبغ به الشعب العربي، فيشعر اللبناني أن جواز سفره يثير الشبهات، ويجعله عرضة للمساءلة والتمييز. وهذا ما شعر به لبنانيون علقوا نحو 18 ساعة في مطار فرنكفورت في المانيا، بعد توقف حركة الملاحة الجوية والقطارات في البلاد بسبب الحادث الأخير في ميونيخ.

شربل ض. لبناني كان متوجها الى اسوج عبر المانيا، ولدى وصوله الى فرنكفورت قرابة السابعة مساء الجمعة، وفي انتظار أن يستقل طائرة الى استوكهولم عند التاسعة، فوجىء بتحركات لافتة للشرطة التي انتشرت في المطار، وفتشت بعض الطائرات معلنة توقف الملاحة الجوية والغاء كل الرحلات، مما اضطر نحو 5 آلاف مسافر الى البقاء في المطار مدة غير محددة. وأُبلغوا انه يمكنهم المكوث في فنادق المطار، الا ان الازدحام وتفضيل الاجانب عليهم إضطرهم الى افتراش الارض في انتظار حل هذا الوضع. وعند السابعة صباح السبت، بدت مؤشرات الحلحلة قريبة، الا انه عند إقلاع كل طائرة، كان يُطلب الى الرجال الانتظار، لأن الاولوية للنساء والاطفال والعجزة وللحجوزات السابقة. وبحسب شربل، شعروا كلبنانيين انهم استثنوا وأرجىء سفرهم بهدف منح الأفضلية لمن يحملون جوازات اجنبية. ساعات طويلة أمضاها نحو 15 لبنانيا ينتظرون فرجا لا يعرفون متى يأتي، فيما تحوّل مطار فرنكفورت مضافة غير مريحة باستثناء المطاعم التي وفّرت لهم المأكولات.
وبعد طول انتظار، وعند الأولى والنصف بعد الظهر، تأمنت طائرة أقلّت المجموعة اللبنانية وغيرها من المسافرين الذين أمضوا ليلاً طويلا على أرض مطار فرنكفورت.