الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليوم الثالث للمؤتمر الجمهوري... الخلافات السياسية والشخصية الى الواجهة

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
اليوم الثالث للمؤتمر الجمهوري... الخلافات السياسية والشخصية الى الواجهة
اليوم الثالث للمؤتمر الجمهوري... الخلافات السياسية والشخصية الى الواجهة
A+ A-

عادت الخلافات السياسية والشخصية الى الواجهة في اليوم الثالث من مؤتمر الحزب الجمهوري، بتذكير الجمهوريين والاميركيين ان مرارة الانتخابات الاولية لا تزال حاضرة في المؤتمر الذي يفترض ان يوحد الحزب. تزامن ذلك مع مواقف جديدة للمرشح دونالد ترامب قال فيها ان دفاع الولايات المتحدة عن حلفائها في حلف شمال الاطلسي مشروط بتسديد الدول التي تحتاج المساعدة لالتزاماتها المالية للحلف، الامر الذي اثار استهجان الكثيرين في الطبقة السياسية والكثير من المحللين السياسيين لان هذا الموقف يعتبر تراجعا عن التزامات قانونية واستراتيجية اميركية تعود لسبعين سنة.


وكان يفترض باليوم الثالث للمؤتمر ان يكون يوم مايك بنس حاكم ولاية انديانا الذي عينه ترامب نائبا له، ليعرف نفسه على الاميركيين والعالم في الخطاب الرئيسي في المساء. ولكن عوض ان تتمحور عناوين الصحف وبرامج التلفزيون والراديو الخميس حول خطاب بنس – هل كان جديا ورئاسيا، هل سيكون قادرا على قيادة البلاد اذا دعت الضرورة وغيرها- انشغلت وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالجدل الحاد الذي اثاره السناتور تيد كروز منافس ترامب القوي في حملة الانتخابات الاولية.


وبدلا من ان يعلن كروز عن تأييده لترامب كما فعل غيره من منافسي ترامب خلال المؤتمر مثل حاكم ولاية ويسكونسن سكوت والكر والحاكم السابق لولاية تكساس ريك بيري، القى خطابا اعتبر تمهيدا لمعركة الرئاسة في 2020، وحين اقترب من نهايته وحض الاميركيين على ان يصوتوا وفقا لضمائرهم، وبعدما ادرك الجمهور انه لن يؤيد ترامب، بدأ الحضور بالهتاف : "صوّت لترامب" او "نريد ترامب". وعندما واصل كروز خطابه بعد ان سخر من "حماس" وفد ولاية نيويورك الذي كان يطالبه بتأييد ترامب، ارتفعت الاصوات الاحتجاجية التي اغرقت صوت كروز، وذلك وقت دخل ترامب قاعة المؤتمر بوجه متجهم، وهو يحرك قبضته في الهواء لتشجيع غضب الحضور. وقام رجال الامن باخراج زوجة كروز من القاعة خوفا على سلامتها.
وغطت دراما خطاب كروز على خطاب مايك بنس الذي القى خطابا اعتبره المراقبون جيدا، والذي اثنى فيه على مزايا ترامب القيادية والشخصية.


وفي مقابلة مع صحيفة "النيويورك تايمس" قال ترامب انه اذا تعرضت دول عضو في حلف شمال الاطلسي مثل دول بحر البلطيق لعدوان روسي، فانه سيدرس اولا ما اذا كانت هذه الدول قد سددت التزاماتها المالية للحلف قبل الدفاع عنها. وكرر ترامب صياغة المصالح الاميركية في العالم من منظور مالي صرف، دون الاشارة الى الاعتبارات التي كانت في جوهر هذه المصالح منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مثل حفظ السلام العالمي، والدفاع عن حقوق الانسان ومساعدة الحلفاء ضد العدوان الخارجي. وحين سؤاله عن الاوضاع في تركيا، رفض ترامب انتقاد حملة التطهير التي يقوم بها الرئيس التركي رجب اردوغان، وقال ان العالم الذي يدرك ان الاوضاع داخل اميركا ليست جيدة، لن يسمع ما تقوله اميركا عن الحريات الفردية في العالم. ووصف ترامب الرئيس السوري الاسد بانه " رجل سيء، وارتكب اشياء رهيبة"، ولكن اسقاطه ليس اولوية، لان "داعش" تشكل خطرا اكبر على الولايات المتحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم