الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الذكرى العاشرة لعدوان تموز

عباس صباغ
A+ A-

تعود بنا الذاكرة الى ذاك اليوم الذي أغارت فيه الطائرات الحربية الاسرائيلية على مبنى قناة "المنار" ودمرته بالكامل. اعتقدنا أنّ صوت المقاومة وصورتها اختفيا، واعتقد الاسرائيليون أنّهم بهذه الغارة وجهوا ضربة معنوية قوية للمقاومة وجمهورها، لكن ما حصل فاجأ العدو قبل الصديق. لم يخفت صوت المقاومة وصورتها لم تختفِ، بل استمرت صدّاحة على مدى أيام العدوان الاسرائيلي ولعبت دوراً في شحذ همم المقاومين ورفع معنويات الجمهور الذي كان يتسمّر أمامها منتظراً اطلالة.


ولكن لطالما طرح التساؤل خلال الحرب وبعدها، وما زال: كيف استطاعت قناة "المنار" أن تُواصل بثها على رغم تدمير العدو الاسرائيلي مبناها؟ ومن أين؟ ما هي الظروف التي عاشها فريق عملها في مقرّها السري تحت الأرض؟ ولماذا فشل العدو الاسرائيلي وعملاؤه في كشف مكان هذا المقر؟
وكيف أدار "حزبُ الله" حربه الإعلامية خلال هذا العدوان؟ ومن هم جنوده المجهولون؟
اسئلة كثيرة بعد 10 سنوات، اسئلة كثيرة كان من الصعب الكشف عن اجاباتها خلال السنوات الماضية، أيضاً اسئلة كثيرة ما زالت الاجابة عنها غير ممكنة. جميع هذه الاسئلة يجيب عنها كتاب "عين الانتصار" (وقائع وأسرار مجهولة في إدارة الحرب الإعلامية خلال عدوان تموز 2006 " المنار نموذجاً ") لمؤلفه الصحافي عبد الله شمس الدين. (الكتاب في 256 صفحة من الحجم المتوسط).
يرصد الكتاب اللحظات الاولى لعملية "الوعد الصادق" وكون الزميل شمس الدين شارك في تغطية الاحداث في الجنوب، ومن ثم انتقل لتسلم رئاسة التحرير في المبنى السري، يسرد لنا الاحداث التي رافقته في الجنوب وطريقة العمل تحت الارض بأجواء امنية وسرية ومهنية صعبة، لكنّها مليئة بالعزم والارادة. لقد حاول الاسرائيلي وعملاؤه معرفة مكان المبنى السري، لكنهم فشلوا...
لماذا؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم