الحزب الجمهوري بدأ مؤتمره العام وسط خلافات بين ترامب وقيادات حزبية

بدأ أمس المؤتمر العام للحزب الجمهوري في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو والذي سيرشح رسمياً دونالد ترامب لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، على خلفية حوادت أمنية ذات ابعاد عنصرية، وسط خلافات علنية بين حملة ترامب وقيادات وشخصيات جمهورية معروفة قررت مقاطعة المؤتمر.
وكما كانت حملة ترامب غير تقليدية، من المتوقع أيضاً ان يكون المؤتمر مختلفاً عن المؤتمرات السابقة، وان تهيمن عليه عائلة ترامب، إذ كانت زوجة المرشحميلانيا، عارضة الازياء السابقة، من أبرز خطباء اليوم الاول، وسوف يليها خلال الايام الثلاثة المقبلة معظم اولاده. ونظراً الى مقاطعة عدد من كبار قادة الحزب المؤتمر بمن فيهم حاكم ولاية أوهايو المرشح الرئاسي السابق جون كايسيك، وعائلة بوش، والمرشحان السابقان للحزب، ميت رومني وجون ماكين، قرر ترامب دعوة شخصيات رياضية، ونجومية بعضها مثير للجدل بينها ممثل مغمور لمح الى ان الرئيس باراك أوباما مسلم، ووجه انتقادات تنضح بالعنصرية الى السيدة الاولى ميشيل أوباما.
ومن المتوقع ان يركز ترامب وغيره من الخطباء على الاعتداءات الاخيرة التي تعرض لها أفراد الشرطة في أكثر من ولاية في سياق اعمال العنف التي شهدتها البلاد في السنتين الاخيرتين والتي أدت الى قتل عدد من الشباب السود العزل بأيدي رجال الشرطة، الامر الذي أدى الى تظاهرات احتجاج اتسم بعضها بالعنف. وهذا ما يفسر انعقاد اليوم الاول للمؤتمر تحت شعار "فلنجعل اميركا آمنة مرة أخرى".
ومن الخطباء في اليوم الاول شخصيات جمهورية أمثال رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودي جولياني الذي كان قد وصف احدى المنظمات التي قادت تظاهرات الاحتجاج ضد العنف الذي استهدف الشباب السود بانها "عنصرية"، والجنرال المتقاعد مايكل فلين المعروف بمواقفه العدائية للمسلمين. كما سيتحدث امام المؤتمر ذوو ضحايا قتلوا بأيدي مهاجرين غير موثقين، الى افراد خدموا في القوات الخاصة. ويتوقع بعض المراقبين ان يؤدي تركيز المؤتمر على قضايا "القانون والنظام" على خلفية أعمال العنف والعداء للمهاجرين الى تأزيم الاستقطابات العنصرية والسياسية في البلاد.