السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بري أكثر من غاضب: لبنانيون خبثاء يخدمون إسرائيل يعرقلون ملف النفط...

رضوان عقيل
رضوان عقيل
بري أكثر من غاضب: لبنانيون خبثاء يخدمون إسرائيل يعرقلون ملف النفط...
بري أكثر من غاضب: لبنانيون خبثاء يخدمون إسرائيل يعرقلون ملف النفط...
A+ A-

بعد انتهاء الرئيس نبيه بري من القاء كلمته في المؤتمر الثاني للمغتربين الخميس الفائت وعودته الى عين التينة، طلب السفيران السعودي علي عواض عسيري والايراني محمد فتحعلي موعدين عاجلين فالتقاهما في اليوم التالي. وكان بري وجّه رسالة في كلمته الى معارضي "السلة الكاملة" التي يعمل على تحقيقها في الحوار من دون المس باتفاق الطائف الذي "لا بد من التزامه". ولاقى خطابه والنقاط التي تناولها ترحيباً لدى عسيري. وتناول الرجلان طويلا آخر الاوضاع في لبنان وموجة الارهاب التي تهدد اكثر من بلد، وتوقفا امام سقوط العشرات من الابرياء في الاعتداء الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية.


كذلك سمع بري الكلام نفسه تقريباً من فتحعلي الذي اشاد بدوره بالخطاب، وعرّجا ايضاً على آخر التطورات وتهديدات الجماعات الارهابية في سوريا والمنطقة.
ظهر بري في موقع من قال كلمته النهائية حيال الطائف وسعيه الى الدفع بطاولة الحوار الى الامام في خلوات آب المقبل. ويقول في هذا الخصوص انه ادلى بكل ما لديه حيال هواجس البعض وعدم حماستهم لما يعمل عليه في "السلة" التي تعرضت لثقوب من اكثر من جهة سارعت الى اطلاق النار عليها. والمفارقة ان السلة عينها لم تتضمن زيادة اي حرف على بنودها منذ الجلسة الاولى لماراتون الحوار.
ماذا بعد؟ هذا السؤال يطرح على بري، ويرد: "هل المطلوب مني ان أصعد الى مئذنة المسجد وسطحه لأعلن اننا لن نتجاوز الطائف؟ نمت على جنبي اليمين وجنبي اليسار وطرحت اكثر من مخرج ودوّرت كل الزوايا. شو بدهم بعد خبّروني".
لم يتراجع بري عن مساره الحواري هذا ولا سيما بعد تلقيه موجات دعم من وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك ايرولت والسعودية وايران وجهات اخرى. ويتابع امام زواره: "سأستمر في مشروعي هذا وتسير الامور نحو الافضل اذا صدقت النيات بدل وضع العصي والعراقيل في طريق الخروج من الازمات التي تهدد البلد والحياة اليومية للمواطنين".
من جهة اخرى، لم يخف بري علامات الغضب من جراء الردود المباشرة وغير المباشرة التي تلقاها على المساعي التي بذلها والعماد ميشال عون لوضع الملف النفطي على السكة القانونية الصحيحة وحماية بلوكات النفط والغاز وحفظ حق لبنان في هذه الثروة التي تعود ملكيتها للدولة وسيادتها وليس الى اشخاص.
ولماذا تفرمل هذا الاتفاق وتبددت الاجواء الايجابية حيال النهوض بملف النفط؟ ولماذا طرأ هذا التعطيل؟
يرد بري: "كنا نسير في شكل طبيعي ونحن نعالج هذا الموضوع بكل شفافية واهتمام. اما عن المتضررين فأقول يا إخوان وبصوت عال: فتشوا عما وراء الأكمة؟ ولن اتردد في القول ان ثمة ايادي خبيثة تعمل لمصلحة اسرائيل. وما اخشاه ان لبنانيين(سياسيين) يتجاوبون عن قصد او عن غير قصد مع هذا التعطيل المتعمد لمنع اطلاق عجلات استخراج النفط. لم أعد أفهم سياسة هؤلاء. لماذا يعمدون الى السير بهذا النوع من السياسات الخاطئة والمدمرة في حق الوطن واجيالنا المقبلة، ولماذا يخدمون العدو الاسرائيلي الذي لا يريد للبنان الاستفادة من هذه الثروة؟".
ويحذر رئيس المجلس المعطلين لمشروع النفط من ان سياستهم هذه ستؤدي الى خلق مشكلة كبيرة في البلد، "وانا من جهتي اطمئن هؤلاء انني لن اسكت عن حفظ هذه الثروة الوطنية وهي ليست ملك نبيه بري او اي شخص في البلد. وردّي على المعرقلين والمعطلين اننا تأخرنا جداً وبما فيه الكفاية في هذا الملف. واذا تم السير في الشكل الصحيح نرفع من حضور بلدنا في اكثر من قطاع وسينظر العالم الينا بنظرة عالية وسيتم احترامنا اكثر وندعم الاقتصاد ونسدد الديون".
ولم يتوان عن وصف المعرقلين لامرار ملف النفط بـ"المخربين" الذين ربطوه بمصالح شخصية ونفعية، وان البعض ربط هذا الموضوع بينه وبين العماد عون، وانه تم استثناء بقية المكونات.
ويرد بري:"اتحدى كل من يشكك في ما اقدمت عليه وادعوه الى مراجعة كل السجلات اذا كان اسمي مسجلا في اي شركة منذ ان بدأت العمل السياسي منذ العام 1963 الى اليوم. وانا لا اقول هذا الكلام من اجل الدفاع عن نفسي انما بهدف حماية ثروة لبنان النفطية وهي ليست ملكاً لأحد. تاريخي يشهد عليّ ولا علاقة لي بأي شركة نفط ولا اقوم بشراكة مع احد. كانت عندنا شركات واوقفناها".
وفي معرض تقديم "مطالعته النفطية" لم يذكر بري اسم الرئيس تمام سلام الذي نسق معه "الحروف الاولى لاتفاقه وعون". وكانت السرايا الحكومية مطلعة على ما كان يدور في هذا الشأن، ولا سيما ان سلام طالب مرارا بحصول توافق سياسي قبل بت هذا الملف في الحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه، وكان له ما يريد، بحسب بري الذي فاتحة بهذا الموضوع مرات عدة "وكان شديد التجاوب".
ويردد رئيس المجلس امام زواره:"من العيب التنصل من الالتزامات".
وفي ختام هذه "السلسلة النفطية" التي يعرضها بري، يعلّق على النائب سامي الجميل الذي قال ان من يتولى النقاش في ملف النفط ليسوا من اصحاب الاختصاص، ويرد: "انا محام متواضع وهو محام كبير وخبير محلف في دود القز (مع احترامي لسجعان قزي) وانتاج الحرير".


[email protected]
Twitter: @RADWANAKIL

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم