الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مَشاهد من الرعب والفوضى بعد اعتداء نيس

المصدر: (أ ف ب)
مَشاهد من الرعب والفوضى بعد اعتداء نيس
مَشاهد من الرعب والفوضى بعد اعتداء نيس
A+ A-

ما ان انتهى عرض الالعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي أمس في #نيس، حتى انتشر الرعب بين المشاركين مع انقضاض شاحنة كبيرة بسرعة قصوى دهست الحشد متسببة بمقتل ثمانين شخصا على الاقل في المدينة الواقعة في جنوب شرق #فرنسا.


تمكن رجال الامن من قتل سائق شاحنة التبريد البيضاء التي شوهدت متوقفة امام فندق "قصر البحر المتوسط" الفخم وانفجرت اطاراتها وخرق الرصاص بابها.


وعلى كورنيش "برومناد ديزانغليه" المحاذي للبحر والذي يقصده السياح من مختلف انحاء العالم كانت عشرات الجثث ممدة وعليها اغطية بيضاء.
بعد دقائق من انتهاء عرض الالعاب النارية في نحو الحادية عشرة مساء (21,00 ت غ) انقضت الشاحنة على حشد من الفرنسيين والسياح الاجانب الذين كانوا يستعدون للعودة الى منازلهم.


وقال روبرت هولواي مراسل "فرانس برس" الذي كان في المكان: "اضطرت الى تغطية وجهي لتفادي الحطام المتناثر"، وروى كيف رأى الشاحنة تدهس العديد من الاشخاص: "كانت على بعد نحو مئة متر مني، كانت لدي بضع ثوان لكي ابتعد" من طريقها.
وروى شهود عدة كيف كان الناس يقفزون على جوانب الكورنيش هربا من الشاحنة.


وقالت ماري وهي شرطية في متحف "فيلا ماسينا" القريب حيث كانت تنظم سهرة بمناسبة عيد 14 تموز: "رأينا المئات يدخلون مسرعين للاحتماء. كان بينهم اطفال، وكان الناس يتعثرون ويقعون ويدوسون على بعضهم".
واضافت وهي عائدة الى منزلها ان طرق المدينة كانت خالية الا من بعض الدوريات العسكرية.


عند مفترق احد الطرق كان يمكن مشاهدة حذاء سقط من قدم صاحبته في غمرة الهلع الذي استحوذ على الناس.


وقالت الاوسترالية اميلي واتكنز التي كانت على بعد عشرات الامتار من الشاحنة لحظة الاعتداء للتلفزيون الاوسترالي: "ساد الارتباك والفوضى. لا اذكر اني رأيت الشاحنة آتية".


واضافت: "سمعنا صراخا من حيث كانت الشاحنة. رأينا الناس يجرون باتجاهنا ومن دون ان نعرف ما يجري استدرنا وبدأنا نجري مثلهم. اثناء ابتعادنا سمعنا طلقات وظننت انها فرقعة العاب نارية. كان الناس يجرون ويتعثرون ويحاولون دخول المباني والفنادق والمطاعم والمواقف التي يجدونها في طريقهم مبتعدين عن الشارع".


سرت بعد الاعتداء شائعات عدة في المدينة، فتحدث البعض عن احتجاز رهائن في مطعم واشتد الهلع. واحتشد الناس في ساحة ماسينا في وسط نيس وكذلك على الكورنيش، حتى اكدت وزارة الداخلية ان الامر مجرد اشاعة.


وقال صاحب مطعم يبعد قليلا عن مكان الاعتداء ان العديد من الاشخاص دخلوا المطعم وهم في حالة هلع للاحتماء: "كان الجميع في حالة ذعر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم