يلديريم: لا حل في سوريا ما بقي الأسد في السلطة

رأى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس أنه لن يكون هناك حل للنزاع في سوريا ولن يزول الخطر الذي تمثله المنظمات الجهادية ما بقي الرئيس بشار الاسد في السلطة.

وكرر في الأيام الأخيرة تصريحات جاء فيها ان تركيا تسعى الى اقامة علاقات مع سوريا بعد انهاء القطيعة مع اسرائيل وروسيا، فأثار تساؤلات عن تغيير الموقف التركي.
وصرح يلديريم في مقابلة مساء الاربعاء مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن على الاسد ان يرحل لأنه لن يكون هناك حل للنزاع ما بقي في الحكم. وقال: "من جهة هناك الاسد ومن جهة ثانية داعش. اذا سألتم ان كنا نفضل الاسد أم داعش لا يمكننا الاختيار بينهما. يجب ان يرحل كلاهما، كلاهما يسبب المشاكل للسوريين".
وأضاف: "لنتصور انه تم القضاء على داعش، لن يحل هذا المشكلة. ما دام الاسد هناك، لن تحل المشكلة. يمكن ان تظهر منظمة ارهابية اخرى".
واتهم يلديريم نظام الاسد بأنه كان وراء قيام "داعش" من خلال قتل مواطنيه.
وساد غموض خلال الاسبوع حيال موقف تركيا من سوريا بعد تنفيذ هجمات في اسطنبول وفي انقرة في تشرين الاول نسبت الى "داعش".
والاربعاء قال يلديريم لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال لقاء في انقرة انه واثق من ان تركيا "ستطبع" علاقاتها مع سوريا. وفي حديثه الى "بي بي سي" قال: "يجب ان تتغير الامور في سوريا ولكن أولاً يجب ان يتغير الاسد. ما لم يتغير الاسد، لا شيء سيتغير".
من جهة اخرى، أوردت شبكة "سي إن إن تورك" الإخبارية ووسائل إعلام تركية أخرى ان السلطات التركية شدّدت إجراءات الأمن في أنحاء اسطنبول غداة إعلان فرنسا اقفال مقار بعثاتها الديبلوماسية في اسطنبول والعاصمة أنقرة وأزمير نتيجة مخاوف أمنية.