الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تفاهم بري وبهية الحريري ينسحب على اتحاد بلديات صيدا

المصدر: "صيدا- النهار"
احمد منتش
تفاهم بري وبهية الحريري ينسحب على اتحاد بلديات صيدا
تفاهم بري وبهية الحريري ينسحب على اتحاد بلديات صيدا
A+ A-

كان اتحاد بلديات صيدا الزهراني إحدى ضحايا الخلافات السياسية بين الرئيس نبيه بري و"حزب الله "من جهة وبين الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري من جهة ثانية. وسيعود الاتحاد بدءاً من اليوم الى سابق عهده، بعدما بقي طوال السنوات الست الفائتة مجمداً ومعطلاً، وبتصرف محافظ الجنوب السابق نقولا بو ضاهر ومحافظ الجنوب الحالي منصور ضو، لتعذر انتخاب رئيس له.
الاسباب كانت واضحة ومتوقعة، بعد الخلاف الحاد الذي حصل انذاك ووصل الى حد القطيعة بين بري والحزب من جهة والسنيورة وبهية الحريري من جهة ثانية، على خلفية الانتخابات النيابية الاخيرة .
انذاك وعد بري المقربين منه وخصومه بأنه لن يتنازل عن اي حق باستطاعته الحصول عليه في صيدا، وكان يدرك جيداً قدرته على تعطيل انتخابات اتحاد بلديات صيدا الزهراني على الاقل، واخذ موقع رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب مع كامل اعضاء مجلس الادارة، نتيجة العدد الاكبر من الاعضاء المنتسبين للغرفة والمحسوبين على "أمل و"الحزب" والتنظيم الشعبي الناصري، وهو امر كان بري لا يتدخل فيه ويرضى دائما ببقاء رئيس الغرفة السابق محمد الزعتري المقرب منه ومن النائبة الحريري ايضا،( العرف كان سائداً منذ انشاء غرفة صيدا والجنوب ان يتولى مجلس ادارتها صيداوياً، كما هو الحال في مسالة اتحاد بلديات صيدا الزهراني). في اول انتخابات بلدية جرت بعد الانتخابات النيابية الاخيرة، أوعز بري الى عدد من رؤساء المجالس البلدية المنضوية في الاتحاد بعدم انتخاب السعودي رئيساً للاتحاد، الامر الذي ادى الى تعطيله ووضعه بتصرف محافظ الجنوب.
وفي اول انتخابات لمجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة، قبل اكثر من اربع سنوات ترشح لرئاسة مجلس ادارة الغرفة رجل الاعمال محمد حسن صالح، المحسوب على بري شخصياً، وفازت كل لائحته التي ضمت ممثلين لحركة امل "حزب الله" والتنظيم الناصري، بعد انسحاب مرشحي "تيار المستقبل"، لمعرفتهم المسبقة بخسارتهم.
واللافت هنا ان انتخابات غرفة صيدا والجنوب لم تحصل هذا العام، وجرى التمديد لمجلس الادارة الحالي خلافاً للقانون والسبب لم يكن هذه المرة ناجماً عن خلاف بري وبهية الحريري، وانما العكس كان بسبب التفاهم بين بري والحريري الذي طلب من رئيس الغرفة اشراك مرشحين عن " المستقبل " في مجلس الادارة، غير ان اسامة سعد رفض ذلك واصر على بقاء كل مرشحي التنظيم في المجلس الجديد ورفض التنازل عن اي مرشح محسوب عليه لمصلحة "المستقبل" مما ادى ولا يزال الى تعطيل الانتخابات. مع العلم أن قانون الغرفة ينص على اجراء الانتخابات في جلسة ثانية وبمن حضر من المقترعين، لكن تجنباً منه لحصول اي خلاف مع سعد ارتأى بري ابقاء الوضع على حاله حتى ايجاد مخرج او تفاهم جديد بين قطبي صيدا "المستقبل" والتنظيم الناصري.
لقاء تعارف في بلدية صيدا
وقبل يوم من موعد الجلسة المقررة اليوم في سرايا صيدا الحكومي لانتخاب رئيس بلدية صيدا محمد السعودي رئيساً لاتحاد بلديات صيدا الزهراني بالتزكية، وانتخاب رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان نائباً لرئيس الاتحاد بالتزكية ايضاً، دعا السعودي رؤساء المجالس البلدية المنضوية في الاتحاد الى لقاء تعارف وتشاوري في مكتبه في صيدا.
وقال السعودي: "كان الاجتماع للتعارف بين رؤساء بلديات الإتحاد، واهم شيء هو إستماعنا إلى مختلف الآراء حول أفكار وبنود برنامج عمل الإتحاد للسنوات الست المقبلة، وكل بلدية تضع تصورها، وبعدها سيعقد اجتماع ونتفق على مبدأ عام للاتحاد ويكون هناك برنامج عمل لمتابعته وتحقيق نجاحه".
تأسس "إتحاد بلديات صيدا-الزهراني" في 23 آذار 1978 وفقاً للمرسوم الإشتراعي 118 في سنة 1977، وهو ثاني إتحاد تأسس في لبنان بعد إتحاد "كسروان الكفور" الذي تأسس في العام 1977. ضم إتحاد صيدا- الزهراني، الذي بقي معطلاً بسبب الحرب الأهلية حتى العام 1998، في أول مجلس له 12 بلدية هي بلديات صيدا، حارة صيدا، هلالية، عبرا، مجدليون، عنقون، غازية، درب السيم، المية ومية، الصالحية، البرامية ومغدوشة. لتنضم إليه 4 بلديات أخرى في ما بعد هي بقسطا (2002)، عين الدلب (2001)، قريِّة (2002) وطنبوريت (2008) ليصبح مؤلفاً من 16 بلدية. وهو يمتد على مساحة تصل إلى 154 كلم2 ويبلغ عدد سكانه نحو250 ألف نسمة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم