السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تيريزا ماي أمامها معركة صعبة للخروج من أوروبا: سأحترم نتائج الاستفتاء ولن نعود إلى الاتحاد من الباب الخلفي

المصدر: (رويترز)
تيريزا ماي أمامها معركة صعبة للخروج من أوروبا: سأحترم نتائج الاستفتاء ولن نعود إلى الاتحاد من الباب الخلفي
تيريزا ماي أمامها معركة صعبة للخروج من أوروبا: سأحترم نتائج الاستفتاء ولن نعود إلى الاتحاد من الباب الخلفي
A+ A-

خرجت تيريزا ماي (59 سنة) منتصرة من معركة الفوز برئاسة الوزراء في بريطانيا، غير أنها ستواجه معركة أصعب منها ما إن تتولى السلطة تتمثل في الإشراف على خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.


خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي في 23 حزيران، أيدت ماي بقاء البلاد في هذا الاتحاد، لكنها أوضحت مذذاك أن من الضروري الخروج امتثالاً لإرادة الشعب.
إلا أنها قالت أيضاً إن من الضروري ألا تبدأ بريطانيا إجراءات الخروج إلى أن تصير مستعدة لبدء المفاوضات.
فطلب الخروج بموجب المادة 50 من معاهدة لشبونة للاتحاد الاوروبي يطلق شرارة بدء تلك المفاوضات، غير أن رجال القانون والسياسة يختلفون على من يملك السلطة لإعلان رغبة بريطانيا في تطبيق هذه المادة، كما يختلفون على ما إذا كان من الممكن الرجوع عنها.
وأواخر الشهر الماضي قالت ماي عندما بدأت تسعى الى خلافة ديفيد كاميرون في رئاسة الوزراء: "يجب ألا يصدر قرار بالتحجج بالمادة 50 إلى أن يتم الاتفاق على استراتيجية التفاوض البريطانية وتصير واضحة، الأمر الذي يعني أنه يجب عدم المطالبة بتطبيق المادة 50 قبل نهاية السنة الجارية".
وهذا الأمر يجعل ماي في صدام مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تعتبر في نظر كثيرين أكثر الساسة نفوذا في الاتحاد الاوروبي باعتبارها زعيمة أقوى اقتصاد في القارة.
وقالت ميركل الاثنين إن المحادثات مع بريطانيا لن تكون سهلة. وسبق لها ان توقعت أن تبدأ لندن الإجراءات الرسمية للانفصال عن الاتحاد الاوروبي بمجرد اختيار رئيس جديد للوزراء.
وستصير ماي المرأة الاولى تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا منذ مارغريت ثاتشر التي حكمت البلاد من عام 1979 إلى 1990 وذلك بعدما انسحبت الاثنين منافستها اندريا ليدسوم لخلافة كاميرون.
وأفاد رئيس الوزراء كاميرون أنه ينوي تقديم استقالته الى الملكة إليزابيت الثانية اليوم. ومن المقرر أن تتولى ماي الحكم في اليوم نفسه.
وكان كاميرون هو الذي دعا الى إجراء الاستفتاء لتهدئة خواطر النواب المناهضين للاتحاد الاوروبي في حزبه، لكنه كان ينادي باستمرار عضوية بلاده في الاتحاد.


"امرأة في غاية الصعوبة"
وتحدد المادة 50 فترة تصل إلى سنتين للتفاوض على الخروج الودي. وربما أدى التسرع في طلب تطبيقها إلى إضعاف موقف لندن في التفاوض على شروط الخروج مع الاتحاد الأوروبي، لكن أي تأخير قد يزيد حال الغموض أمام المستثمرين الحائرين نتيجة شكل العلاقة المستقبلية مع الاتحاد.
ويقول أنصار ماي إن لديها عزماً لا يلين وإنها تهتم بالتفاصيل وتركز على إنجاز المهمات الموكولة إليها. كما وصفها كين كلارك وهو من كبار زعماء حزب المحافظين، بأنها "امرأة في غاية الصعوبة".
وقد أوضحت ماي أنها ستحترم إرادة الشعب البريطاني التي عبر عنها في استفتاء الشهر الماضي.
وقالت في كلمة ألقتها الاثنين: "لن تجرى أي محاولات للبقاء في الاتحاد الأوروبي ولا أي محاولات للعودة إليه من الباب الخلفي ولا استفتاء ثان. فقد اختارت البلاد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وكرئيسة للوزراء سأتأكد من خروجنا من الاتحاد الأوروبي".
وأعربت عن عزمها على تعيين وزير للانفصال، موضحة أن إحدى أولوياتها ستتمثل في منح الشركات البريطانية حق التجارة في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي في السلع والخدمات بعد الخروج من الاتحاد على رغم أن قيوداً ستفرض على حرية الانتقال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم