الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا ظنّ البغداديون أنّهم بصدد سماع البيان رقم واحد؟!

المصدر: بغداد - "النهار"
فاضل النشمي
لماذا ظنّ البغداديون أنّهم بصدد سماع البيان رقم واحد؟!
لماذا ظنّ البغداديون أنّهم بصدد سماع البيان رقم واحد؟!
A+ A-

 تفاجأ البغداديون صباح اليوم الثلثاء، بمشاهدة قوات عسكرية مختلفة الصنوف والعتاد تجوب شوارع العاصمة، ولأنّ "هارد" الذاكرة العراقية عمومًا، والبغدادية على وجه الخصوص محمل بتاريخ طويل من الانقلابات او محاولاتها، فإن كثيرين ظنّوا أنهم بصدد سماع البيان رقم واحد الذي تعلنه عادة الحركات الانقلابية عقب عملية الاطاحة بالنظام! ولأول مرة منذ عام 2003، او لعلها الاولى في تاريخ العراق المعاصر تقوم قوات الجيش بـ"تمرين" عسكري وسط العاصمة بغداد، استعدادا للاحتفال بـ"اليوم الوطني" الذي يصادف، الخميس الرابع عشر من تموز ذكرى تأسيس الجمهورية عام 1958.


وبرغم الصباحات غير السعيدة الكثيرة التي اختبرها البغداديون، وبرغم الهجوم الارهابي على "علوة" خضار الراشدية صباحا، فان صباح اليوم الثلثاء وسط بغداد، حمل كثير من المخاوف والقلق نتيجة أرتال الجيش التي قطعت المدينة انطلاقا من معسكر الرشيد السابق شرق بغداد، وصولا الى قلب العاصمة في ساحة التحرير، ذلك ان الحكومة لم تقم بتنبيه المواطنين الى الاستعراض التجريبي المزمع إجراءه وسط العاصمة.
وزارة الدفاع أحسّت بهلع البغداديين وأصدرت بيانا مقتضبا قالت فيه: إن "وجود القوات المسلحة في شوارع بغداد هو بروفة وتمرين للقوات، استعدادًا لاستعراض عسكري كبير".
غموض الموقف الحكومي بشأن التمرين العسكري وعزمها تنفيذ استعراض للجيش في ساحة التحرير الخميس المقبل، فتح باب التكهنات على مصراعيه، خاص وان استعراضات الجيش عادة ما تتم في ساحات الاحتفالات الكبرى وسط المنطقة الخضراء، او في معسكرات للجيش. ولعل اقوى التكهنات تصب في خانة التلويح بالقوة للسيد مقتدى الصدر الذي ينوي القيام بتظاهرات "ضخمة" كما يؤكد اتباعه الجمعة المقبلة، حيث تخشى الجهات الحكومية من ان تؤدّي مظاهرات الصدر الى زعزعة الامن او حتى الاطاحة بحكومة العبادي، وعززت مخاوف الحكومة الاشارات التي يبعثها الصدر هذه الأيام وظهوره قبل يومين بلباس عسكري في اجتماع مع قادة فصائله المسلحة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم