السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لبنان في معرضيْن عالميّين في نيويورك وبريطانيا قطع أثرية تروي الحروب والحياة اليومية للفينيقيين

مي عبود أبي عقل
لبنان في معرضيْن عالميّين في نيويورك وبريطانيا قطع أثرية تروي الحروب والحياة اليومية للفينيقيين
لبنان في معرضيْن عالميّين في نيويورك وبريطانيا قطع أثرية تروي الحروب والحياة اليومية للفينيقيين
A+ A-

على رغم الظلمة التي تسود ساحتنا، يشع لبنان فناً وثقافة في العالم، فقد دعيت وزارة الثقافة الى المشاركة في معرضين موقتين خلال هذا الصيف، الأول في بريطانيا والثاني في الولايات المتحدة، فأرسلت مجموعات من القطع الأثرية الفينيقية والرومانية لتظهر حضارة بلدنا وعراقته.


في 17 حزيران الفائت افتتح في "المتحف الشرقي" في جامعة دورهام البريطانية في شمال شرق المملكة المتحدة، معرض تراثي تحت عنوان "الحياة اليومية في لبنان القديم" ويمتد حتى 25 أيلول المقبل، بدعوة من الاختصاصي في تاريخ الشرق الادنى في قسم الدراسات الكلاسيكية والتاريخ القديم البروفسور في كلية كولينغوود في الجامعة مارك وولمر.
ويلقي هذا المعرض الضوء على الحياة اليومية في منطقة المشرق في الحقبة الفينيقية، و"يعتبر مهماً على اكثر من صعيد لأنه ينشر ثقافة الفينيقيين وتاريخهم بين شبابنا وطلابنا، اضافة الى المهاجرين اللبنانيين الذين يعيشون في بريطانيا" وفق ما اعلنته الجامعة في بيان عن المعرض.
وأرسلت المديرية العامة للآثار لهذه الغاية 21 قطعة أثرية تروي الحياة اليومية والمعيشية للفينيقيين في العصرين البرونزي والحديدي، تتوزع بين جرار وأسرجة زيت وأباريق وفناجين وجرتين مدفنيتين، اضافة الى مجموعة من التماثيل الصغيرة المصنوعة من الفخار والبرونز، تعود الى الفترة بين العامين 1400 و350 قبل الميلاد. وقد اختيرت هذه القطع الأثرية من المجموعات الموجودة في مستودعات المتحف الوطني والمتحف البريطاني في لندن، والتي عثر عليها في الحفريات وأعمال التنقيب الأثري التي جرت في مواقع تمثل تاريخ لبنان القديم ولا سيما منها خلده والرشيدية وصيدا وصور وجبيل.
وعلى هامش هذا المعرض تقام سلسلة نشاطات ثقافية من محاضرات، وتوزيع كتب ومنشورات، اضافة الى ورشة عمل ودراسات بالشركة مع "مركز الدراسات الفينيقية والبونية" في جامعة اوكسفورد، وأمسية تذوق للنبيذ اللبناني.
كذلك يشارك لبنان في معرض "الحافظ"(The Keeper) الذي يقام في "متحف الفن الحديث" في نيويورك، ويمتد من 6 تموز الى 6 تشرين الاول المقبل. والمعروضات اللبنانية هي الوحيدة في هذا المتحف التي تتكون من مجموعة من القطع الأثرية القديمة، تحولت بطريقة المحافظة عليها قطعاً من الفن المعاصر تروي حقبات من تاريخ لبنان، وسيكون بعضها موضع دراسة لتلك الحقبات. وتشير حافظة المتحف الوطني آن- ماري عفيش لـ"النهار" الى ان هذا المعرض "يشكل محطة تأمل في مسار هذه القطع ويحكي قصة الاشخاص الذين حفظوها، ويلفت الى اهمية المحافظة على القطع الثمينة والمستقبل الجديد الذي تعيشه بعد انقاذها ولو لم يتم ترميمها، كذلك يصبح للقطع غير الثمينة دلالة ورمزية خاصة عندما يحافظ عليها الناس ويحمونها من الاندثار، ومن هنا عنوان المعرض (المحافظ) اي الشخص الذي يحفظ اي قطعة تقع بين يديه". وقد تم اختيار 10 قطع أثرية للمشاركة في هذا المعرض سبق وأن تعرضت للتشويه خلال الحرب الاهلية في لبنان أو بفعل الحرائق او محاولات السرقة والتكسير، وبقيت محفوظة لتروي حكايات الحرب وكيفية تجاوزها بفعل المحافظة عليها وحمايتها واحيانا ترميمها.


[email protected]
Twitter: @mayabiakl

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم