الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تعبيد طريق الجنرال الى بعبدا بين الالتباس والواقع

المصدر: "النهار"
هدى شديد
تعبيد طريق الجنرال الى بعبدا بين الالتباس والواقع
تعبيد طريق الجنرال الى بعبدا بين الالتباس والواقع
A+ A-

"قريباً سيكون للبنان رئيس جمهورية يعيد فتح ابواب قصر#بعبدا، هو العماد ميشال #عون"، هذا ما يتردّد في اوساط "القوات اللبنانية " التي يقوم رئيسها سمير #جعجع بتحرّك في اكثر من اتجاه من اجل وضع مداميك اتفاق داخلي يضع حداً للفراغ الرئاسي.


وتشير المصادر القواتية الى ان الاتصالات واللقاءات التي قام بها في هذا الصدد ايجابية: فاللقاء الذي عقد بينه والنائب وليد جنبلاط في دارة النائب نعمة طعمه اظهر تقارباً في وجهات النظر وأسس لمشروعاتفاق رئاسي لم يكن النائب جنبلاط اصلاً بعيداً عنه، والدليل ما اعلنه في آخر حديث له مع الزميل مرسيل غانم في برنامج"كلام الناس" عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" من انه لا مانع بوصول العماد عون الى سدّة الرئاسة "اذا كان هذاخيار الثنائي المسيحي أو قيادات تمثل اكثر من نصف اوثلثي المسيحيين". كما ان اللقاء الذي عقد اخيراً بين رئيس"حزب القوات" والرئيس سعد الحريري ظهّٰر عدم ممانعته بالمضي في خيار عون ولكنه يحتاج ضمانات في حال وصوله الى الرئاسة.


وتقول المصادر إن العمل جارٍ لتكريس هذاالخيار الرئاسي في موازاة تحويل هذا الحلف الثلاثي بين معراب وكليمنصو وبيت الوسط الى ضمانة مشتركة بحدّ ذاتها قبل الاستحقاق. "ليس صحيحاً أن الرئيس الحريري رافض بالمطلق لوصول العماد ميشال عون او انه يضع عليه فيتو، فضلاً عن ان المملكة العربية السعودية ليست في موقع المعرقل لا بل انها تشجٰع على اتفاق داخلي يعيد احياءالمؤسسات ويحفظ "اتفاق الطائف". وصحيح ان المسعى لم يصل الى حدّ انجاز الاتفاق الا انه وضع قواعد متينة يجريالعمل على بناء مساحات مشتركة عليها".


وتلتقي مصادر مستقبلية مع المصادر القواتية على ان ثمةنواة مشروع رئاسي الا انه لم يصل الى حدّ الاتفاق علىالاسم ، والعقدة ليست عند الرئيس الحريري او "تيارالمستقبل" بل لدى "حزب الله" وايران التي ترمي الكرة في ملعب "حزب الله" وامينه العام السيّد حسن نصرالله.


الرئيس الحريري قالها في السرّ وفي العلن ولكل من فاتحه بالأمر بأنه مستعدّ للذهاب ابعد ما يمكن تصوٰره لانتخاب رئيس الا انه و"المستقبل" ليسوا مقتنعين بأن "حزب الله" ومن ورائه ايران يريدان انتخاب رئيس للجمهورية قبل جلاءصورة الوضع في سوريا، والا لكان الحزب تحرٰك باتجاه حلفائه طالما ان المرشحيْن ينتميان الى صفّه، للاتفاق معالنائب سليمان فرنجيه على الانسحاب للعماد عون ومعالرئيس نبيه بري على تبنٰي هذا الترشيح.


في المقابل، تردّ مصادر الحزب التهمة نفسها للحريري وتعتبرانه بأمس ّ الحاجة للعودة الى رئاسة الحكومة لأنها "حجٰ خلاصه" شعبياً حزبياً ومعنوياً ، ومفتاح عودته هو بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، الا ان الحريري غير قادر علىالذهاب في اتجاه هذا الخيار لأن القرار ليس عنده بل عندالمملكة العربية السعودية، وهذا ما سيتظهّر بعد عودته منها لاسيما وان النقاش سيفتح معه فعلياً في هذا الامر. ولمن يتهم الحزب بأنه لا يريد عون رئيساً ولا انتخاب رئيس بالمطلق بل يريد استمرار الفراغ، تقول المصادر الحزبية:"امتحنونا وسترون".


في الموازاة، تشير مصادر مواكبة للاتصالات الى ان معظمالاطراف باتوا على قناعة بضرورة انتخاب رئيس قبل الوصول الى تشرين الاول المقبل وبلوغ الخط الاحمر بتعطّل كلمؤسسات الدولة من مجلس النواب الى الحكومة، وقبل انيصبح المؤتمر التأسيسي أمراً واقعاً. وفي مقابل هذه القناعة العامة ثمة ثقة مفقودة بين القوى الرئيسة يحتاج ترميمها الىرعاية من القوى الاقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني،وهذا ما لم تظهر له مؤشرات واضحة بعد.


وتذهب بعض هذه المصادر الى استبعاد اي انتخاب رئيس في المدى المنظور، طالما ان كل المنطقة يُرسم لها خريطةجديدة، ولبنان من ضمنها، داعية الى رصد ما يجري بين الاميركيين والروس والأوروبيين والى متابعة تطورات الميدانيْن السوري والعراقي.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم