الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بون لاحتواء "التهديد الجهادي" في لبنان والعالم: المطلوب من أصحاب النفوذ تسهيل الاتفاق اللبناني

ريتا صفير
بون لاحتواء "التهديد الجهادي" في لبنان والعالم:  المطلوب من أصحاب النفوذ تسهيل الاتفاق اللبناني
بون لاحتواء "التهديد الجهادي" في لبنان والعالم: المطلوب من أصحاب النفوذ تسهيل الاتفاق اللبناني
A+ A-

استكمالا للزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان في نيسان الماضي، زارت بعثة من "المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية" بيروت بهدف الاعداد لعملية اعادة توطين مئات من اللاجئين السوريين في فرنسا. ومعلوم ان باريس كانت التزمت امام مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة استقبال 3 آلاف لاجئ اضافي، كما قال السفير الفرنسي ايمانويل بون، وإن يكن لاحظ ان هذا الرقم يبدو ضئيلا مقارنة مع الاعداد التي يستضيفها لبنان. وتمثّل العملية الجديدة لإعادة التوطين "خطوة تضامن رمزية مع لبنان" بتعبير السفير الفرنسي الذي جدد التأكيد "ان الازمة في سوريا تجعل قدرات كل اللاعبين الدوليين موضع امتحان في هذا الشأن".


كلام بون جاء في سياق لقاء اعلامي عقده في السفارة الفرنسية في بيروت وذلك عقب لقاءات جمعت وفدا اعلاميا لبنانيا بلاجئين سوريين ينوون مغادرة لبنان الى فرنسا، في حضور رئيس وحدة اوروبا في "المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية" موراد درباك. وركزت خلاصة اللقاءات على الآتي:
- لفتت ادانة السفير الفرنسي للاعتداءات الارهابية التي طاولت بلدة القاع، مع تأكيده "وقوف بلاده الى جانب لبنان كي يحفظ امنه والتعاون مع الجيش اللبناني ومجموع الاجهزة الامنية"، معتبراً ان هذا التعاون يبدو اليوم اكثر من ضروري. واضاف: "علينا جميعا ان نتحمل مسؤولياتنا لاحتواء التهديد الجهادي في لبنان وفرنسا وبقية الاماكن. كما يجب عدم المزج بين الارهاب واللاجئين"، مشددا على ان "هناك خطرا ارهابيا يواكب الازمة السورية وعلينا احتواؤه".
- تعليقا على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت للبنان الشهر المقبل، ذكّر بون رداً على سؤال لـ"النهار" بدعوة رئيس الديبلوماسية الفرنسية الى حل الازمة اللبنانية في اسرع وقت. كما استشهد بالموقف الذي اطلقه الرئيس الفرنسي من لبنان في هذا الخصوص، والذي دعا عبره "الى التوصل الى اتفاق تسووي"، مطالبا "بالوضوح حيال كل عوامل الاتفاق السياسي، استنادا الى دعوة مجلس الامن الاطراف السياسيين الى التوصل الى تسوية في 23 ايار الماضي"، ومشددا على "الطابع الملح لهذا الاتفاق". وعن نتيجة الاتصالات التي اجرتها باريس مع العواصم الاقليمية وبينها الرياض وطهران لحل الازمة اللبنانية، كرر بون ما قاله هولاند لجهة "ان مرشحنا الوحيد هو لبنان، ما يعني ان الامور يجب ان تتم هنا، ويجب التوصل الى اتفاق بين الافرقاء اللبنانيين، كما يجب الطلب الى كل الذين يملكون نفوذا في لبنان تسهيل الاتفاق". وختم: "كفرنسيين، نحن جاهزون دوما لتسهيل حلول سياسية تحفظ امن لبنان وتساعده على المضي قدما. ومجددا اقول،لا يمكننا ان نحل محل اللبنانيين في ايجاد حل".
بالنسبة الى اللاجئين، كشف درباك ان برلين تتسلم مليون طلب لجوء سنويا، مقارنة مع 80 الف طلب تتلقاها باريس في هذا المجال، علما ان السوريين يحتلون المرتبة الثانية. كما تحدث عن تنسيق فرنسي متواصل مع اليونان وتركيا لاستضافة لاجئين سوريين، مشددا على مواصلة تطبيق برامج تسهل اندماج هؤلاء في المجتمع.


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم