28 قتيلاً بتفجير مطار اسطنبول بوتين يتصل بأردوغان اليوم

سقط 28 قتيلاً وعشرات الجرحى ليل أمس في هجوم انتحاري داخل محطة في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، أكبر مطارات تركيا.

وبثت شبكات تلفزيون محلية أن انفجارين هزّا مطار أتاتورك الدولي تلاهما إطلاق نار.
وروى شهود عيان أن انتحارياً نفّذ تفجيراً، فيما تواترت أنباء عن وجود انتحاري ثان وتبادل لإطلاق النار.
وتحدّثت وسائل إعلام تركية عن هرب مسلحين بعد التفجيرين، فيما يستمر البحث عن انتحاري ثالث.
وقال وزير العدل بكير بوزداغ بوزداغ أمام مجلس النواب في أنقرة: "قتل ويا للأسف عشرة أشخاص استناداً الى حصيلة أولية".
وأوضحت شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون أن أكثر من عشر سيارات إسعاف هرعت الى محطة الرحلات الدولية في المطار. ونقلت عن شهود ان انفجارين قويين هزّا المحطة ما أثار هلعاً بين الركاب.
وصرح شاهد للـ"سي ان ان" التركية: "كان (الانفجار) قوياً جداً، الجميع أصيبوا بالهلع وأخذوا يركضون في كل الاتجاهات". وضرب عدد كبير من رجال الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان.
وعلّقت كل الرحلات الى مطار أتاتورك وهو الأكبر في تركيا. ويقع المطار في الشطر الأوروبي من اسطنبول. وهو من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. وهناك مطار ثان في الشطر الآسيوي من المدينة التي يسكنها نحو 15 مليون نسمة.
وتعرّضت تركيا منذ العام الماضي لسلسلة اعتداءات دامية نسبت الى المتمردين الأكراد وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

المصالحة مع روسيا
على صعيد آخر، سعى الكرملين أمس الى تقويض آمال تركيا في عودة سريعة للعلاقات الطبيعية بين البلدين غداة ابداء الرئيس التركي رجب إردوغان أسفه لإسقاط طائرة عسكرية روسيا العام الماضي.
وأسقطت الطائرة وفقد قائدها في تشرين الثاني 2015 لدى مشاركته في حملة عسكرية روسية في سوريا. وقالت أنقرة إنها تصرّفت وفقاً للقانون لأن الطائرة خرقت المجال الجوي التركي وهو ما نفته موسكو.
وتسبب الحادث بفرض روسيا عقوبات على تركيا التي تضرر فيها قطاعا التجارة والسياحة.
وبعدما وجّه إردوغان رسالة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنها أسفه لوقوع الحادث، عبّر الرئيس التركي عن اعتقاده أن أنقرة ستعيد علاقاتها الطبيعية مع موسكو "بسرعة".
لكن الكرملين كان أكثر تحفظاً أمس. وصرّح الناطق باسمه دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "يجب ألا يتصوّر المرء أن من الممكن تطبيع كل شيء خلال بضعة أيام. لكن العمل في هذا الاتجاه سيستمر". وأضاف: "عبّر الرئيس بوتين أكثر من مرّة عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع تركيا والشعب التركي... خطوة مهمة جداً اتخذت في هذا الصدد الآن".
وأعلن أن محادثة هاتفية ستجري بين بوتين وإردوغان اليوم بمبادرة من موسكو.