لماذا تجاهل نصر الله تفجير فردان؟

في 12 حزيران الحالي وبالتزامن مع موعد الافطار دوى الانفجار قرب المقر الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في لحظة تأزم تعيشها العلاقة المصرفية بين احد ابرز القطاعات الاساسية في لبنان و"حزب الله" على خلفية العقوبات المالية الاميركية على الحزب.

استغل خصوم الحزب الانفجار لتصويب سهام الاتهام اليه متكئين الى تحليل بسيط على قاعدة من المتضرر ومن المستفيد من توجيه رسالة لمصرف يعده "حزب الله " " اميركياً اكثر من الاميركان" لذهابه بعيداً في تطبيق العقوبات ما اضطر الحزب لفتح حوار على عجل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لاعادة ترشيق " تنفيذ العقوبات التي لا يعترف بها الحزب ويرفضها بشكل مطلق".
وعلى الرغم من اتهام الحزب مباشرة او مواربة الا انه اعتصم بحبل الصمت مع تسريبات نسبت الى مصادره وترفض الاتهام ، واتجهت الانظار الى كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تجاهلت بدورها التفجير على الرغم من تعليقها مجدداً على العقوبات الاميركية وطريقة اداء بعض المصارف، وبعدها كان انتظار الموقف من الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ، والنتيجة كانت مماثلة وركز على العقوبات محذراً بنبرة عالية من تطبيقها على جمهور الحزب واطلق تهديداً واضحاً حين قال في ذكرى الاربعين للقائد الميداني مصطفى بدر الدين وقال :" هذا اعتداء على أناسنا وعلى جمهورنا وعلى عائلاتنا، ونرفض نحن هذا الاعتداء ولن نقبل بهذا الاعتداء ولن نسمح بهذا الاعتداء"، ومن ثم انتقد بعض الاعلام من دون ان يذكر التفجير.
مصادر مقربة من "حزب الله" اكدت ل"النهار" ان " السيد نصر الله تجاهل عن عمد تفجير فردان وان كان رفع نبرته تجاه بعض المصارف ، وتفسير الامر بسيط جداً ، فالحزب لا يعمل وفق ردات الفعل وليس ملزماً توضيح امر او وضع نفسه في موقع الاتهام ليدافع او يعتذر عن عمل لا علاقة به ، فضلاً ان الحزب لا يعمل وفق اجندات الاخرين سواء كانوا خصوما او اصدقاء"، وتذكر تلك المصادر بما يكرره نصر الله منذ سنوات " فهمتونا غلط ، ومش رح تفهموننا".