الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيري يشيد بديبلوماسيين هدَّدوا دمشق \r\nموسكو: نحن نفد صبرنا في سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)
كيري يشيد بديبلوماسيين هدَّدوا دمشق \r\nموسكو: نحن نفد صبرنا في سوريا
كيري يشيد بديبلوماسيين هدَّدوا دمشق \r\nموسكو: نحن نفد صبرنا في سوريا
A+ A-

صرّح وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين بأنه قرأ رسالة مجموعة الديبلوماسيين الذين دعوا الى شن ضربات على النظام السوري ووجدها "جيدة جداً".
وفي خروج عن سياسة الرئيس الاميركي باراك أوباما، نشر 51 من الديبلوماسيين الاميركيين الاسبوع الماضي رسالة تدعو الى توجيه ضربات عسكرية اميركية مباشرة لاجبار نظام الرئيس السوري بشار الاسد على التفاوض للتوصل الى سلام.
واعتبرت هذه الدعوة انتقاداً لنهج أوباما الحذر حيال الازمة السورية.
وأفادت وزارة الخارجية ان الديبلوماسيين لن يواجهوا أي عقوبات بسبب ادلائهم بارائهم. وأمس بدا رئيسهم كيري كأنه يدعم توجههم.
فقد سئل في مناسبة عامة لطلاب جامعيين عما اذا كان قرأ الرسالة التي سربت الى الصحافة الاسبوع الماضي، فأجاب كيري: "نعم. انها جيدة جداً. سالتقيهم".
وفي العلن ظل كيري موالياً لاوباما في سياسته في شأن الازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، وهو يسعى في هذا السياق الى تطبيق خطة اميركية - روسية مشتركة لدفع الاسد ومقاتلي المعارضة الى التفاوض.
الا ان رد الوزير المتوازن على الرسالة يدعم الرأي السائد في واشنطن ومفاده ان وزير الخارجية يشعر بالاحباط.
ودعا الديبلوماسيون في رسالتهم الى "الاستخدام المدروس لاسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية"، أي صواريخ "كروز" وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة.


الموقف الروسي
وفي المقابل، أكد رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف إن موسكو تلتزم اتفاقات دعم الهدنة والمصالحة في سوريا، وقال: "نحن نفد صبرنا من الوضع في سوريا وليس الأميركيون".
وجاء في بيان له أن روسيا تنفذ تعهداتها في إطار ضمان نظام وقف الأعمال العدائية في سوريا، مشيراً إلى أن "الجانب الأميركي يواجه صعوبات مع المعارضة الخاضعة لسيطرته". وأضاف: "في رأيهم يجب اعتبار عمليات قصف المسلحين للقوات السورية والبلدات باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة (انتهاكات غير ملموسة) لنظام وقف النار، فيما يقال فوراً عن كل عمليات الرد المتوازية على أعمال المسلحين، من العسكريين السوريين، إنها ضربات غير متكافئة للمعارضة".
وأعاد غيراسيمون الأذهان أن مهمة حل جميع المسائل العالقة في سوريا يقوم بها "مركز الرد السريع على انتهاكات نظام وقف الأعمال العدائية " العامل في جنيف والذي شكلته موسكو وواشنطن، وأن ممثلين لـ"البنتاغون" واستخبارات الولايات المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية موجودون في المركز مع ضباط روس يومياً طوال 24 ساعة.
وذكر أن هناك قناة التواصل المباشر التي تعمل بشكل دائم لمنع حصول حوادث في المجال الجوي السوري بين قاعدة حميميم الجوية الروسية ومركز تخطيط العمليات الجوية في قاعدة العديد الأميركية. "ولهذا السبب، عندما نتلقى من إدارة البنتاغون اتهامات بأننا نستخدم قنوات التواصل بصورة غير مهنية، من الممكن أن نستنتج أنها إما لا تعلم عن قنوات التعاون العاملة وإما تحصل على معلومات غير مؤكدة".
وشدد على أن وزارة الدفاع الروسية ترسل إلى الولايات المتحدة معطيات عن أماكن وجود مواقع لتنظيمي "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، لكن الجانب الأميركي لا يستطيع حتى الآن الفصل بين المعارضين والإرهابيين، الأمر الذي يسمح للأخيرين باستعادة قوتهم، مما يؤدي بدوره إلى تصعيد التوتر في سوريا. ورأى أنه "ليس ممكناً أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية".


"داعش" يشن هجوماً معاكساً
ميدانياً، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ومتشددون إن "داعش" شن هجوماً مضاداً على مقاتلي "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسعى لاستعادة مدينة منبج السورية من قبضة التنظيم المتشدد في ريف حلب الشمالي الشرقي وألحق بهم خسائر بشرية فادحة.
وأضاف أن مقاتلي "داعش" سيطروا على ثلاث قرى جنوب منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من "قوات سوريا الديموقراطية" التي قتل من أفرادها 28 على الأقل.
وجنوباً نجح مقاتلو "داعش" أيضاً في صد قوات الجيش السوري التي اقتربت الى مسافة عشرة كيلومترات جنوب مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة.
وأفادت وكالة "أعماق" الإخبارية القريبة من "داعش" أن انتحاريين هاجموا حقل الثورة النفطي جنوب الطبقة والذي سيطر عليه الجيش السوري في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأكد الصحافي السوري إياد الحسين الذي يرافق قوات الجيش السوري أن المتشددين نجحوا في استعادة مناطق خسروها قرب الحقل النفطي.
وأوردت "أعماق" أن المتشددين استولوا على نقطة تفتيش للجيش السوري قرب مفرق طرق استراتيجي يؤدي الى مدينة الرقة كانت قوات الجيش وحلفاؤها قد سيطروا عليها في مراحل مبكرة من هجومهم على الرقة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم