السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الحلو: 13 مليون محتاج في سوريا والنزاع يُهدّد السلم الدولي \r\nالكارثة تعكس فشل "الجميع" و"حزب الله" يساهم في الحصار

ريتا صفير
الحلو: 13 مليون محتاج في سوريا والنزاع يُهدّد السلم الدولي \r\nالكارثة تعكس فشل "الجميع" و"حزب الله" يساهم في الحصار
الحلو: 13 مليون محتاج في سوريا والنزاع يُهدّد السلم الدولي \r\nالكارثة تعكس فشل "الجميع" و"حزب الله" يساهم في الحصار
A+ A-

مع استمرار العراقيل في وجه الموفد الدولي الى سوريا ستافان دو ميستورا في شأن عقد جولة جديدة من المفاوضات بين النظام واطراف المعارضة، دق المنسق الانساني للامم المتحدة في سوريا السوداني يعقوب الحلو "ناقوس الخطر" حيال خطورة الاوضاع الانسانية في البلاد والتي يعكسها وجود 13.5 مليون سوري باتوا يحتاجون الى مساعدة. ففي مؤتمر صحافي حضره ممثلون لوسائل اعلام محلية واجنبية، شرح الحلو المناخ الذي تعمل ضمنه وكالات الامم المتحدة وشركاؤها في سوريا مركزاً على النقاط الآتية:
- ان الوضع في سوريا يمثل اسوأ كارثة يشهدها العالم. تدلل على ذلك الارقام الاخيرة التي اظهرت ان ثمة 13.5 مليون سوري داخل البلاد باتوا يحتاجون الى مساعدة انسانية وحماية، فضلا عن وجود 6.5 ملايين نازح داخلي و5 ملايين لاجىء في دول عدة كلبنان وتركيا والاردن والعراق ومصر اضافة الى اوروبا. ونتيجة ذلك، يمكن القول ان نصف سكان البلاد هم في عداد النازحين، علما ان بينهم مليوني طفل خارج المدارس. واللافت ان سوريا التي احتلت المرتبة الثالثة عالميا على مستوى استضافتها اللاجئين عام 2011، معظمهم من العراق وفلسطين، باتت اليوم في المرتبة الاولى عالميا على مستوى طالبي اللجوء. الامر نفسه ينطبق على الطبقة الوسطى التي شكلت 60 في المئة من مجموع المجتمع السوري، فيما تقارب هذه النسبة اليوم الـ9 في المئة.
- تشكل الاوضاع في سوريا "مثالا حيا" على الفشل الجماعي للمجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الامن، في تشخيص المشكلة ووقفها والسعي الى حلها، الامر الذي بات يشكل تهديدا للامن والسلام الدوليين، بتعبير الحلو الذي كشف ان "البلاد تعيش اليوم صراعا بين مقاتلين من اكثر من 90 جنسية ما يعزز الطابع العالمي للنزاع ويعزز الدعوات الى حل سياسي له". وردا على سؤال عن مدى استخدام الامم المتحدة ووكالاتها نفوذها لدى اطراف الصراع بهدف ايصال المساعدات وخصوصا الى المناطق المحاصرة، ذكّر بان الحكومة السورية ما زالت تمثل البلاد في الامم المتحدة، الامر الذي يجعلها مسؤولة عن حماية المدنيين.الى ذلك، استشهد الحلو بقرار مجلس الامن 2165 الصادر عام 2014 والذي اتاح للامم المتحدة وشركائها ايصال المساعدات الى السوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شكل شهري، عبر منافذ في تركيا والاردن والعراق ولبنان. ويبدو ان القرار الاممي نفسه يتيح للامم المتحدة ابلاغ الحكومة السورية بايصال المساعدات عبر الحدود الدولية من دون ان يرغمها على الحصول على اذن في هذا الشأن.
- تزامنا مع احتدام المواجهات الميدانية وخصوصاً في ريف حلب الجنوبي، حذر الحلو من تداعيات التصعيد ولاسيما في ظل ازدياد الحاجات وتقلص الموارد وبروز عوائق جدية في طرق الامداد. ورغم اقراره بان 95 في المئة من المساعدات التي ترمى من الجو تصل الى المحتاجين، الا انه لاحظ "ان الحصار بات جزءا من تكتيكات الحرب في سوريا تمارسه اطراف عدة في النزاع بدءا من "داعش" مرورا بالحكومة السورية، وصولا الى مجموعات اخرى من المعارضة كـ "جيش الفتح" الذي تنضوي تحت لوائه "جبهة النصرة" و"احرار الشام" وغيرهم". وقال: "ان الحصار يشكل جريمة بموجب القانون الانساني الدولي"، محددا عدد المناطق المحاصرة بـ18، علما ان 592 الف سوري يعيشون فيها". واوضح ان "داعش" يحاصر دير الزور ويتولى "جيش الفتح" محاصرة مدينتين في ادلب (الفوعة وكفريا)، فيما تحاصر الحكومة السورية واصدقاؤها بمن فيهم "حزب الله" ما تبقى من المناطق. وعن اثارة الدور الذي يؤديه "حزب الله" في هذا الحصار مع المسؤولين اللبنانيين، اكتفى الحلو بالقول: "انا معتمد لدى سوريا (...) "حزب الله" او تكتيكه يشكل جزءا من الحصار ولا بد من التحدث بصراحة حول الموضوع وخصوصا اذا ما كنا جديين في ايجاد حل للنزاع". وكشف "ان دخول الامم المتحدة اخيرا الى مناطق كداريا حيث يعيش 4 آلاف شخص اظهر وجود مآس، علما ان 75 في المئة من هؤلاء هم من النساء والاطفال". وختم: "ان الانقسامات في سوريا تغذيها الدينامية الداخلية ولكن ايضا "اجندة" اقليمية وعالمية (...) فالكل مسؤول وعلى رأسهم مجلس الامن، والمواطن السوري يدفع الثمن".


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم