الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لبنان وفرنسا على خط الوساطة لحلّ الخلافات؟

المصدر: "النهار"
نيكول طعمة
لبنان وفرنسا على خط الوساطة لحلّ الخلافات؟
لبنان وفرنسا على خط الوساطة لحلّ الخلافات؟
A+ A-

يحتاج لبنان مثل غيره من البلدان إلى توسيع مروحة تعاونه مع العالم الخارجي، وتعزيز علاقاته من خلال تصويب معارفه ونشر مفهوم الثقافة، تارة من أجل تبادل الأفكار والخبرات، وطوراً للاطلاع على الأساليب الحديثة والتقنيات المتطورة، بهدف نشر أسلوب الوساطة على نحو أوسع وبسرعة أكبر. وهذه المرة كان لـ"لمركز اللبناني للوساطة والتوفيق" إنطلاقة جديدة وأخرى بالانفتاح دولياً، إذ أبرم قبل عشرة أيام اتفاق تعاون وشراكة جديدة أُضيفت إلى قائمة الاتفاقات والشراكات التي كان سجلها في السابق.


ماذا عن الاتفاق الأخير؟


في حديث لـ"النهار"، تقول مؤسِّسة "المركز اللبناني للوساطة والتوفيق" ومديرته، المحامية منى حنا، إن "العلاقات بين لبنان وفرنسا وديّة حتى في الوساطة، هذا ما ساعد لبنان في أن يكون حاضراً في الدولة الفرنسية، في الأسبوع الأول من حزيران الجاري، حيث وقع "المركز اللبناني للوساطة والتوفيق" (LCMC) التابع لـ للجمعية "اللبنانية للوساطة والتوفيق" (LAMAC) اتفاق شراكة وتعاون مع "الاتحاد الوطني لمراكز الوساطة في فرنسا" الممثل برئيسه النقيب كلود دوفرنوي، في حضور مدير لجنة تطوير المشاريع في LAMAC كريم نويهض".


يضم "الاتحاد الوطني لمراكز الوساطة في فرنسا" اكثر من سبعين مركز وساطة اي أغلبية مراكز الوساطة الفرنسية، ومن أهدافه، توضح حنا، "وضع معايير وقواعد مشتركة للوساطة وللمراكز ومراقبة الأداء وتمثيل المراكز على الصعيدين الوطني والدولي"، وتضيف، "ان اتفاق الشراكة هذا هو الاول من نوعه الموّقع من قبل "الاتحاد الوطني لمراكز الوساطة في فرنسا" على المستوى الدولي، حيث التقت أهدافه وغاياته مع اهداف وغايات المركز "اللبناني للوساطة والتوفيق".


والأهداف التي يعمل المركز المنبثق من LAMAC على تحقيقها، توجزها حنا كالآتي: نشر مفهوم الوساطة وتقنياتها، وثقافة حلّ الخلافات حبياً من طريق وسطاء متخصّصين، تنظيم محاضرات توعية ودورات تدريبية متخصّصة في الميادين كافة، نشر مفهوم الوساطة بالتعاون مع عدة نقابات ومجموعات على المستويين العام والخاص من خلال دورات تدريبية ودورات توعية، والرقابة على حسن الاداء وأخلاقيات الوسطاء.


فانطلاقاً من هذه الشراكة، تفيد، "سوف يعمل الفريقان الموقِّعان على اتفاق التعاون من اجل نشر ثقافة الوساطة التي هي طريق بديلة لحلّ الخلافات، ولتحسين فن التواصل وتطويره عبر الحوار والخطاب اللاعنفي، وتالياً تزوّد حاملها جعبة من التقنيات التي توسّع آفاق نظرته وفهمه لحاجات ومصالح الآخر والحفاظ على علاقات مستقبلية بين المتنازعين".


وبسؤال حنا بمّا يتميّز كل من البلدين عن الآخر؟ تجيب: "كل بلد يتمتع بخصوصيته"، مشيرة إلى أن اللبنانيين في لبنان لديهم الخلفية العلمية ذاتها الموجودة في الخارج، "الأمر الذي يُترجِم مبدأ تبادل الخبرات ومفاهيم الثقافة والوسائل الحديثة والتقنيات الجديدة بين الدول، وهذا انفتاح آخر للبنان على الخارج سعياً إلى تعزيز مبدأ الوساطة وحل الخلافات حبياً".


[email protected]


Twitter: @NicoleTohme

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم