الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نتائج انتخابات عكار أحدثت تغييرات واسعة في بلدياتها التحالف أخفق في القبيات ومنيارة وكسب في عندقت ورحبة

عكار- ميشال حلاق
A+ A-

طويت الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة عكار، إلا أن تداعياتها لم تنته. ويبدو أنها مرشحة للتفاعل مستقبلاً، باعتبار أن ما حصل فيها شكل انقلابا بكل المعايير، وأتى بمجالس بلدية جديدة وبخلفيات عائلية وسياسية مختلفة. وقد لعبت السياسة في بعض البلدات ذات الثقل الانتخابي لعبتها على نطاق واسع، فتمكنت من تحقيق التوافق في بعضها.


ودفعت التدخلات السياسية بعض البلدات الى التنافسات القوية، وفي مقدمها بلدة القبيات حيث تمكن تحالف النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر وحزب الكتائب، الذين اجتمعوا على دعم لائحة رئيس البلدية عبده مخول عبده، من الفوز بـ16 مقعدا من مجمل اعضاء المجلس البلدي الـ 18، في حين حققت لائحة تحالف حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" اختراقا بـ"قواتيين" على حساب مرشحي الكتائب في اللائحة المنافسة. وتدرس لائحة تحالف "القوات" - "التيار الحر" إمكان تقديم طعن.
أما في بلدة ببنين - العبدة (أكثر من 13 الف ناخب) التي يتألف مجلسها من 21 مقعداً، فقد حقق رئيس البلدية المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في عكار كفاح الكسار انتصارا واضحا، على اللائحتين المنافستين.
وفي حلبا، كانت المفاجأة في خسارة "لائحة قرار حلبا" التي يرأسها رئيس البلدية سعيد شريف الحلبي الذي فاز وحيدا، في حين فازت "لائحة انماء حلبا" المنافسة برئاسة ابن عمه عبد الحميد الحلبي بالمقاعد الـ17.
وفي رحبة، حقّقت "لائحة المصالحة والانماء" برئاسة رجل الاعمال فادي بربر، المدعوم من تحالف الاحزاب الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي و"اليسار الديموقراطي" وأنصار "التيار الحر" و"القوات"، فوزا لافتا على "لائحة رحبة" برئاسة رئيس البلدية سجيع عطية (مدير أعمال نائب رئيس الحكومة سابقاً عصام فارس في لبنان).
وفي بلدة منيارة، فازت اللائحة التي يرأسها رئيس البلدية انطون عبود بكاملها مع المخاتير، وألحقت خسارة كبيرة باللائحة التي يرأسها سليم الزهوري والمدعومة من "التيار الحر" والوزير السابق يعقوب الصراف والكتائب.
أما في بلدة عندقت، ففازت لائحة رئيس البلدية عمر مسعود، المدعومة من "التيار الحر" بكامل اعضاء المجلس البلدي.
وفي بلدة مشمش فازت "لائحة مشمش لغد مشرق" برئاسة محمد بركات، بغالبية مقاعد المجلس البلدي، على حساب اللائحتين المنافستين. وكذلك الامر بالنسبة الى بلدات قبعيت وجديدة القيطع وسفينة القيطع وسفينة الدريب والقرنة وغيرها، إن في وادي خالد وجبل اكروم وسهل عكار، أو في الجومة والشفت والدريب والقيطع حيث أحدثت تغييرا شبه شامل في مجالسها البلدية. فالبلديات التي تمكن رؤساؤها من الفوز مجددا لا تتعدى 15 في المئة وفق قراءة أولية، لمجريات هذه العملية الانتخابية التي تستحق التوقف عند نتائجها والتعمق في مدلولاتها.
الا ان الثابت ايضا أن متغيرات لا بد حاصلة على صعيد رئاسة الاتحادات البلدية التي سيجري انتخابها فور الانتهاء من انتخاب رؤساء ونواب الرؤساء بإشراف المحافظ عماد اللبكي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم