السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فليحان وقّع "الذاكرة الديبلوماسية"... وبويز: اختار التأريخ الصحيح وترفّع عن المصالح

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
فليحان وقّع "الذاكرة الديبلوماسية"... وبويز: اختار التأريخ الصحيح وترفّع عن المصالح
فليحان وقّع "الذاكرة الديبلوماسية"... وبويز: اختار التأريخ الصحيح وترفّع عن المصالح
A+ A-

وقع الزميل #خليل_فليحان كتابه "الذاكرة الديبلوماسية" الذي كتب مقدمته وزير الخارجية السابق فارس بويز، في قصر الاونيسكو، في حضور حشد من الفاعليات السياسية والديبلوماسية والقنصلية والعسكرية والاعلامية، يتقدمه وزير الثقافة ريمون عريجي ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، واتصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بفليحان معتذرا عن عدم الحضور بسبب المؤتمر الصحافي الذي عقده تزامنا مع التوقيع، وكلف الديبلوماسي زياد طعان تمثيله. وحضر أيضا ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد المتقاعد سمير الخادم وممثل الرئيس سعد الحريري النائب باسم الشاب ورئيس كتلة نواب زحلة النائب الدكتور طوني بو خاطر وممثل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس وحشد من السفراء اللبنانيين المتقاعدين وممثلين عن السفراء العرب والاجانب المعتمدين في بيروت.


بويز
افتتح التوقيع بندوة عن الكاتب والكتاب، تحدث خلالها بويز ومدير تحرير جريدة "النهار" الزميل #غسان_حجار وفليحان.


وعدد بويز صفات المؤلف مثنيا على صدقيته ومنوها بما ورد في الكتاب من وثائق ومعلومات، وقال: "في ظل هذه اللوحة السياسية القاتمة التي تنذر ولا تبشر، في ظل هذه المعارك الكلامية العبثية التي لا يملك أصحابها الا الكلمة، في ظل هذا الاحباط السياسي الكبير، لا بل القلق على المصير، في ظل هذا الارتهان المطلق للخارج، في ظل هذا الاصطفاف الأعمى الذي قد يطيح مستقبل الوطن نتيجة تبني صراع الأخرين، شكلت السياسة الخارجية عبر القرون الأخيرة عاملا اساسيا في وحدة البلاد تارة أو انقسامها تارة أخرى. (...) في لبنان ما زلنا نثابر على النظر الى التاريخ من النافذة الشخصية، فإذا بتاريخ لبنان، متنوع غريب، كل حسب وجهة نظره، الحزبية أو الطائفية أو النظرة السياسية. فإذا للبنان تواريخ متعددة في تفاسيرها، حتى في وقائعها، لأن أحدا لا يتورع عن تحوير هذا التاريخ، وهذه الوقائع".


وتابع: "خليل فليحان اختار التأريخ الصحيح طريقا للمستقبل، مترفعا فوق العواطف الشخصية، وفوق المسايرة والمداهنة والممالقة وفوق مصلحته المهنية، فكان الناقل الصادق وليس المؤلف المعتمد التأويل والتحميل والآراء الخاصة. يضم كتابه وثائق ووقائع اجتماعات ولقاءات تدور حول مرحلة مهمة ومفصلية من تاريخ لبنان، من حيث الوجود القوي للسياسات والمصالح الدولية والاقليمية على أرضه، ونتيجة تنازع هذه المصالح والسياسات حول أزمة الشرق الأوسط وعبرها القضية اللبنانية.


انكب على ترتيب مجريات الأحداث جامعا وثائق تختص بها، هدفه العبرة لمن يعتبر. ونتيجة لذلك، كان هذا السرد المنطقي لمقالات ولعناوين تمكن من رصدها وقد وردت بتاريخ الحدث، كما تعداها الى كتابات تناولت الازمة اللبنانية وتشعباتها خلال مرحلة ما بين 1997 و1999. ولقد قام بتوثيقها وتبويبها بشكل ودقيق وقد تميزت بالوفرة المذهلة في كمية المعلومات ووضوحها.


يتناول الحوادث والمعطيات ويعالجها بأسلوب موضوعي وطريقة واقعية، وقبل كل شيء صادقة. خليل فليحان، صاحب ضمير وطني وعلمي ومهني في كتابة الحدث، حنكة وخبرة، امتاز تفكيره بالنقدية والنظرة الثاقبة للأمور. خلاق في بداهته الذهنية الانشائية، يحمل ثقافة نموذجية من حيث الشمول والعمق قائمة على كل دقيق وصحيح.
عميق الإلمام بكل موطن من المواطن الحساسة في لبنان. يرجع الفضل في ميزاته هذه التي ينفرد بها الى التمرس بالمهام الصحافية الحقة واضطلاعه باعبائها، له أسلوبه الممتع بملاحقة الخبر، وله جولاته الموفقة في آفاق السياسة".


حجار
من جهته استشهد حجار بمقالات وردت في الكتاب عن استشراف المؤلف لظاهرتي التوطين وتبييض الاموال، وقال "إن خليل فليحان أمين على الخبر والمعلومة الدقيقة، وبنى شبكة من العلاقات الديبلوماسية مكنته من الحصول على الخبر قبل أي صحافي آخر".


فليحان
بدوره شكر المؤلف بويز على شهادته المزدوجة به في ما تضمنه الكتاب والصفات المهنية. كما شكر حجار على شهادته به ايضا، ومما قال: "كم أيقظت في هذه المناسبة، ذكريات المهنة التي بدأت أمارسها منذ ان كنت طالبا في الجامعة وما زلت الى اليوم، وما دمت أستطيع ذلك".


وأضاف: "اذا كانت الصحافة مهنة المتاعب، فهي لم تتعبني. وإذا كانت محفوفة بالمخاطر فأنا ذقت أمرها، لأني كنت اعمل تحت القذائف والصواريخ على المقار الرسمية والحزبية والأماكن السكنية والنقاط الحيوية من محطات كهرباء ومياه وسفن تنقل الهاربين من القصف الى قبرص. وكنت ليلة قصف القصر الجمهوري في بعبدا من قبل ضابط متمرد موجود في مكتب الصحافة حتى الصباح، لانه لم يكن وقتئذ من ملجأ أحتمي به مع زملائي.


وتعرضت للخطف وحجز حريتي مدة أسبوع من مكتب مؤسسة إعلامية عالمية في السابع من شهر آب 1977، على يد مخابرات دولة عربية شقيقة، لاني رفضت كشف مصدر خبر نشرته على شريطها الاخباري، ويتضمن مساعدة مالية من دولة عربية خليجية الى دولة قريبة من لبنان. وأنقذني الرئيس سليمان فرنجيه. كما تعرضت لخطف على حاجز لحزب تقدمي بسبب انتمائي الطائفي، وأنقذني الشهيد كمال جنبلاط الذي كنت أزوره في مهمات صحافية باستمرار.


وشاهدت الرئيس سليمان فرنجيه يغادر القصر بعدما أصيبت أجزاء مباشرة منه بقصف مدفعي مباشر من ضابط لبناني منشق، فقطعت عنه المياه والكهرباء وأحدثت اضرارا لا تحصى. تبعت موكب الرئيس الى بلدة الكفور الكسروانية، لأتابع مهنتي الصحافية تحت وابل من سقوط القذائف التي زرعت طريق القصر الجمهوري من الجبل، ولم أجد مكانا أبيت فيه، فسكنت ديرا في البلدة حتى نهاية ولاية الرئيس.


وتوليت تغطية تحركات وزير الخارجية فارس بويز، وما كان أكثرها، في فترة التسعينات، وقد تميزت مواقفه بالشموخ في دمشق ورفضه الذهاب اليها اذا لم يقابله الرئيس الراحل حافظ الاسد، وكذلك الامر في القاهرة لمقابلة الرئيس حسني مبارك، وبالعنفوان في المحافل الدولية والعربية لتكريس موقع لبنان الذي كان غارقا في المعارك والدماء".


وأضاف: "شاهدت الوزير الفارس يدير ظهره لوزير خارجية اسرائيل اسحق شامير على طاولة مفاوضات مدريد للسلام عام 1989 في القصر الملكي الإسباني، واغتاظ رئيس الوفد الاسرائيلي ولفت راعيي المؤتمر وبقي بويز على موقفه. فارس بويز رفض ان يجتمع مع وزير خارجية اميركا جيمس بايكر في دمشق ولا في عرض البحر ولا في أي مكان آخر إلا فوق الارض اللبنانية، فكان ان أتى بايكر الى منزل الرئيس الراحل الياس الهراوي في حوش الأمراء".


وختم: "فارس بويز كان مشاركا فاعلا في القمم العربية والفرنكفونية ودول عدم الانحياز وفي الاجتماعات الأوروبية المتوسطية واجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب. هذا غيض من فيض مواقف الوزير الذي ثبت مواقف لبنان على الرغم من الوصاية السورية. ويترجم ذلك في محتوى الذاكرة الديبلوماسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم