الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الإعلاميون العرب يتبنون أول إعلان حول "حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات"

المصدر: النهار
مي عبود ابي عقل
الإعلاميون العرب يتبنون أول إعلان حول "حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات"
الإعلاميون العرب يتبنون أول إعلان حول "حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات"
A+ A-

للمرة الأولى في العالم العربي يتبنى الاعلاميون العرب "إعلاناً حول حرية الاعلام وحق الحصول على المعلومات"، ويعملون على تأسيس آلية خاصة لدعمه.


في مؤتمر دولي عقد في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اجتمع اكثر من مئة صحافي في الدار البيضاء- المغرب، يمثلون نقابات المحررين والصحافيين، ومؤسسات إعلامية، ومنظمات حقوقية، ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم العربي، نظمه "الاتحاد الدولي للصحافيين" بالتعاون مع منظمة الأونيسكو، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالشركة مع مشروع "ميدان" الممول من الاتحاد الاوروبي، ومؤسسة فريدريش ايبيرت، ووزارة الخارجية النروجية، ومنظمة "من اتحاد الى اتحاد"، وتبنى المشاركون الإعلان غير المسبوق حول حرية الإعلام في المنطقة، والذي يتضمن التزاماً واضحاً بمبادىء حرية الإعلام واستقلالية الصحافة وحق الحصول على المعلومات.


ودعم المؤتمر خطط تأسيس آلية إقليمية خاصة بدعم حرية الإعلام في المنطقة، لتعمل على تنفيذ المبادئ التي يتضمنها "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي". ويتألف "الإعلان" الذي حاز ثقة المشاركين في المؤتمر، من مقدمة و16 مبدأ، ويسعى إلى ضمان أعلى المعايير الدولية المتعلقة بحرية الإعلام، وحماية حقوق الصحافيين والدفاع عنهم. ومن المبادىء التي يشملها الإعلان: حرية التعبير، حق الحصول على المعلومات، سلامة الصحافيين، اصلاح التشريعات الاعلامية، المساواة، التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، خطابات الكراهية، استقلالية الاعلام الرسمي.
وأتى هذا المؤتمر تتويجاً لمشاورات استمرت مدة 20 شهراً، شارك فيها خبراء دوليون واقليميون وفاعلون في قطاع الإعلام، ووجه المشاركون نداء الى نقابات الصحافيين، والمنظمات المدافعة عن حرية الإعلام، والمحررين، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لتبني هذا الإعلان. كذلك طالب المؤتمر كل الحكومات والمنظمات الإقليمية في المنطقة بالتوقيع على الإعلان، والالتزام بوضع آليات عملية لتأسيس آلية اقليمية مستقلة لدعم الإعلام، وتمكينها. كما اتُفق على تنظيم نقاشات إضافية مع المجموعات والجهات المعنية للاتفاق نهائياً على تفويض الآلية، واختيار الجهة الإقليمية التي ستقوم بتأسيس الآلية في وقت لاحق من هذه السنة.


واعتبر رئيس الإتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة هذا الاعلان " خطوة تاريخية إلى الأمام في مسيرة النضال من أجل حرية الاعلام وحقوق الصحافيين في المنطقة. وفي مواجهة حملة التضييق المتزايدة ضد الصحافيين والصحافة المستقلة في معظم أنحاء العالم العربي، يعتبر هذا الإعلان أداة بيد نقابات الصحافيين، والمدافعين عن حرية الصحافة والمنظمات الحقوقية لترد هذه الهجومات، ولتتحرك إلى الأمام نحو تأسيس آلية إقليمية خاصة بدعم حرية الإعلام، ولتبدأ في تأسيس فضاء للصحافة الحرة والمستقلة."


لبنان


وتمثل لبنان في هذا المؤتمر بوفد ضم رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ، والعضوتين في مجلس نقابة المحررين مي عبود أبي عقل ومي سربيه. وتناول محفوظ موضوع "مقاومة العنصرية وخطابات الكراهية في الاعلام"، وألقت ابي عقل مداخلة بعنوان "حق الحصول على المعلومات في لبنان" أكدت فيها "وجود مشروع قانون يضمن حق الوصول الى المعلومات عندنا، نوقش في اللجان النيابية، وينتظر الافراج عنه في جوارير المجلس النيابي. وشاركت نقابة المحررين في كل تلك الاجتماعات، وحرصت على تضمينه بنوداً واضحة تسمح للصحافيين بالاضاءة على كل الملفات من دون مساءلة او ملاحقة، وأن يكون لهم الحق في طلب المعلومات والحصول عليها وفق آلية شفافة وغير مكبلة بقيود، خصوصاً اذا كان الهدف منها اطلاع الناس على المعلومات والمعاملات، ومدى انطباقها على القوانين المرعية، والتحقق من حصول او عدم حصول مخالفات". وسألت "هل نحن كمجتمعات وشعوب عربية مهيئون ومؤهلون لممارسة هذا الحق وتقبل نتائجه؟ ومن أجل من يصارع الصحافي للحصول على المعلومات، ولماذا؟ إذ ليس المهم فقط الحصول على المعلومة، بل ايضا تحليلها والاستفادة منها لمصلحة الانسان والبلد". وختمت أبي عقل طارحة بعض الأفكار للنقاش: الحصول على أية معلومة؟ ومن أي نظام؟ ولأية شعوب؟


[email protected]
twitter:@mayabiakl


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم