الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

700 مهاجر قضوا غرقاً في أسبوع قبالة الشواطئ الليبية \r\nمئات المفقودين في مأساة جديدة من الموت في البحر

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
700 مهاجر قضوا غرقاً في أسبوع قبالة الشواطئ الليبية \r\nمئات المفقودين في مأساة جديدة من الموت في البحر
700 مهاجر قضوا غرقاً في أسبوع قبالة الشواطئ الليبية \r\nمئات المفقودين في مأساة جديدة من الموت في البحر
A+ A-


مع ترجيح المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أمس أن يكون نحو 700 مهاجر قضوا غرقاً خلال الأسبوع الأخير قبالة ليبيا، مستندة إلى شهادات ناجين، نقلت سفينة إيطالية 629 مهاجراً أُنقذوا من قوارب عدة في البحر الأبيض المتوسط.


صرح الناطق باسم المفوضية السامية فيديريكو فوسي بأن "الوضع فوضوي، نحن غير متأكدين من الأرقام، لكننا نخشى أن يكون نحو 700 شخص قضوا في ثلاثة حوادث غرق حصلت في الأسبوع" الماضي، بينهم 500 في حادث واحد.
وكتبت الناطقة باسم المفوضية كارلوتا سامي في حسابها بموقع "تويتر": "لن نعرف العدد الدقيق أبداً، لن نعرف هوياتهم، لكن الناجين تحدثوا عن مقتل 500 شخص" في حادث الخميس. ونقلت عنها وكالة "الأسوشييتد برس" أن مئة شخص على الأقل لا يزالون مفقودين.
وأُعلن فقدان نحو 500 مهاجر بعد انقلاب مركب صيد كان ينقلهم صباح الخميس قبالة سواحل ليبيا، بينهم 40 طفلاً ورضيعاً على الأقل، استناداً إلى إفادات ناجين.
وكذلك فُقد أثر نحو مئة شخص بعد غرق مركب الأربعاء، وانتُشلت 45 جثة من مركب غرق الجمعة، مع مخاوف من فقدان آخرين.
وروى الناجون الذين أُنقذوا ونقلوا الى ميناءي ترانتو وبوتسالو الايطاليين للمفوضية السامية ومنظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأولاد) كيف غرق مركبهم بعد حادث مأسوي في عرض البحر تسبب بقطع رأس امرأة.
وقالت الناطقة باسم المنظمة جوفانا دي بينيديتو إن تحديد عدد المفقودين مستحيل، لكن الناجين تحدثوا عن انطلاق نحو 1100 شخص من صبراتة الليبية الأربعاء في مركبَي صيد وزورق مطاط. وفي رواياتهم أن "المركب الأول الذي نقل 500 شخص كان يقطر الثاني وعليه 500 آخرين. المركب الثاني بدأ بالغرق، فحاول البعض السباحة الى المركب الأول وتشبث آخرون بالحبل الذي يربطهما". وجاء في الشهادات أن قبطان المركب الأول السوداني سارع الى قطع الحبل الذي انفلت الى الخلف بعنف فتسبب بقطع رأس المرأة، قبل أن يغرق المركب الثاني سريعاً آخذاً معه المهاجرين المكدسين بكثافة الى القاع.
وأوقف الربان السوداني في بوتسالو مع ثلاثة آخرين يشتبه في تورطهم في الاتجار بالبشر.
إلى ذلك، نقلت السفينة "فيغا" التابعة للبحرية الإيطالية إلى ميناء ريجيو كالابريا بجنوب إيطاليا 629 مهاجراً كانوا أُنقذوا من قوارب عدة في المتوسط.
وكانت السفينة تحمل أيضاً جثث 45 ضحية لحادث تحطم قارب الجمعة، وبين الجثث ما يعود الى أولاد كما أفاد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف".
وأنقذ خفر السواحل البريطاني 19 مهاجراً من الغرق في القنال الإنكليزي بعد انقلاب قارب مطاط كانوا فيه. وكان القارب أطلق استغاثة قرابة منتصف الليل السبت، وعثرت عليه في الساعات الأولى من صباح أمس طائرة هليكوبتر وفرق إنقاذ قبالة ساحل مقاطعة كنت.


في كاليه
ويحاول أطباء شرعيون وناشطون في منظمات إنسانية تحديد هويات مهاجرين قضوا لدى محاولتهم العبور بحراً من منطقة كاليه في الشمال الفرنسي إلى بريطانيا، وتأمين دفن لائق لهم.
فمنذ حزيران 2015، قضى نحو 30 مهاجراً، منهم من صدمته سيارة ومن قضى غرقاً أو مسه التيار الكهربائي في النفق الذي يربط فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش.
وحين يقضي أي شخص على طريق عام في فرنسا، تنص القوانين على تشريح جثته "لقطع أي شك حول سبب الوفاة"، على ما يشرح الطبيب الشرعي ستيفان شوشوا رئيس وحدة الطب الشرعي في مدينة كاليه. وبعد ذلك يجب التعرف على هوية القتيل، ويتطلب ذلك أشهراً من التحريات التي تشمل رفاق الرحلة وإجراء فحوص الحمض الريبي النووي "دي ان آي" وتبقى خلالها الجثث في المشرحة من غير ان تدفن قبل التوصل إلى معلومات مفيدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم