السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حسان الصمد في "غاليري آرت سبايس" ينقل المألوف ويضيف النكهة

لور غريّب
حسان الصمد في "غاليري آرت سبايس" ينقل المألوف ويضيف النكهة
حسان الصمد في "غاليري آرت سبايس" ينقل المألوف ويضيف النكهة
A+ A-

يعرض حسان الصمد في "غاليري آرت سبايس"، الحمرا، 13 لوحة بقياسات كبيرة ومنحوتة واحدة، إلى 11 حزيران المقبل. الاعمال تقع في اسلوب مألوف، الا وهو نوع من مباشرة نقل الواقع مع محاولات لإضافة نكهة انتقادية لما تعيشه مدينة طرابلس والمشاهد التي ألف الطرابلسيون رؤيتها في يومياتهم.


ينطلق حسان الصمد في معرضه من الواقع المرئي والمعيش، ملتقطاً عناصره ومكوّناته، جاعلاً إياها مادةً لمختبره التشكيلي. والحال هذه، يرسم البقرة كما يرسم تلال النفايات التي يتأقلم الناس مع وجودها كأنها من المكونات الطبيعية في عاصمة الشمال، محاولاً اثارة المتلقي عبر اجتهادات مألوفة من البحر والجبل والامكنة المختلفة، مغالياً في نقل الواقع إلى درجة انه ينحت البقرة بشكل محبب وململم لاعطاء صورة مغايرة للصورة التي تظهر فيها بثقلها وحضورها الطاغي في اللوحات مع بعض الحيوانات التي ترعى في المناطق الجبلية اللبنانية.
طبعا لسنا ضد استثمار وجود الحيوانات في اعمال فنية، لكن تكبير أحجامها وسيطرتها على المناخ المرفق بسخاء بالزبالة، يشعرنا بسلبيتها. يفسر الفنان الشاب هذا الوجود بالوقع الذي يعيشه سكان طرابلس، وفيه ايضا درس مفاده أننا والبقرة نتغذى من الزبالة وأننا نتغذى نحن من البقرة، كأننا في مناخ سوريالي خيالي. الحجة معقولة لو انها تصل الينا بثقل أقلّ في الشكل والوزن، لكن الصمد يقول إنه يستنسخ المناخ الذي نعيش فيه. ولا نقاش.
بعض الاعمال تقدم صورة شاعرية وواقعية لمنظر طبيعي فيه مكونات الاغراء النظري بالالوان والشكل والوقع، وهو ما يتميز به الشاطئ البحري. لا شك انه يريد ابراز شطارته في نقل ما يرضي مزاجه من دون أن يأخذ في الاعتبار ان الاسلوب الذي يستعيره يجبره على اللجوء الى مشهد مألوف جدا وممارسة فنية عادية وملوانة تحتاج الى تنويع. فهو لا يكلف نفسه البحث عن نص يميزه بل يكتفي بقبول يوميات عادية معتبرا ان مراعاة المزاج اليومي يكفي لإمرار مغامرته في الحياة الفنية اللبنانية.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم