موكب دهس لبنانيتي

لم اعد اكترث للبنانيتي، فقد قام بالامس احد المواكب الرسمية في احد شوارع بيروت بدهس وسحق وطنيتي وحماسي وحبي للبنان تحت عجلات سياراته العديدة الفخمة والباهظة، فلم اعد اشعر لا بوطنية ولا بكرامة في ظل الزمير والصفير والسلاح والرؤوس الفارغة لحرس شخصية هذا الموكب المجهول، لم اعد ارى الامن والامان لنفسي ولاهلي ولعائلتي في ظل افواه البنادق المشرعة من نوافذ سيارات هذا الموكب الجرار، والتي كادت ان تدهسني مع سيارتي لو لم اتدارك الامر في اخر لحظة، استطعت ان اتفادى الاصطدام والسحق، ومر الموكب مزمجرا هادرا وظل سيل سياراته يمر من جانب سيارتي وسيارات الاخرين الغنم مثلي، مر الزعيم وموكبه واخذ معه فخري واعتزازي بوطني وترك مكانه قرفي واشمئزازي من هكذا وطن صنعوه لنا المسوولين التافهين ونحن كالقطيع نقف ونراقب مواكبهم الهادرة المتجهة نحو فلسطين لتحريرها من العدو الغاشم، عرفت ان هذا الموكب لمسؤول رفيع في الدولة، عندها اصبح قرفي اكبر لانني ادركت ان لا فرق بين المواكب الرسمية وبين مواكب التشبيح للاحزاب او لغيرها
واخيرا اعتذر منك يا لبنان لم اعد احبك ولم اعد افتخر بك، فانت تحوي حزب مسلح خطفك وروضك وجعل من دولتك دولة عاجزة يتناوب على ادارتها رجال لا يعرفون من قيم الدولة سوى ثقافة التشبيح على الشعب العاجز الذي ارهقته وانهكته ثقافات فوضى سلاح المقاومات والممانعات، السلاح الاقوى من القانون ومن الدولة