الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

13 سنة لاجئون في اسرائيل\r\n

المصدر: "النهار" - خاص
A+ A-

يقدم احياء الذكرى الثالثة عشرة للجوء قسم من اهالي الشريط الحدودي المحتل الى ما وراء الاسلاك الشائكة التي تمتد على طول الحدود ما بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، مشهداً من مأساة هؤلاء الذين غادروا صبيحة 25 ايار 2000 ارضهم حاملين معهم الذكريات والحنين وهوياتهم اللبنانية والامل بالعودة يوماً.


في رواية المطران بولس صياح الذي كان راعياً لابرشية الاراضي المقدسة اي فلسطين والاردن، وكان تالياً على تماس مع هذه المأساة: "ان عدد الباقين هناك تدنى كثيراً". السؤال الكبير، كم تبقى من لبنانيين في اسارائيل ؟


اصبح معروفاً ان بضع مئات من العائلات عادت الى لبنان فور استتباب الوضع الامني في الجنوب، وان لائحة العائدين ضمت رجالاً ونسوة واولاداً واطفال، وهؤلاء عادوا بعد فترة وجيزة وخضعت غالبية الرجال العائدين الى المحاكمات ونفذوا الاحكام الصادرة بحقهم.


وهناك فئة ثانية ممن دخلوا الى اسرائيل ممن لم تستهويهم الحياة هناك نتيجة المضايقات التي تعرضوا لها، او التمييز القومي والعنصري الذي واجهوه اضافة الى صعوبة التأقلم مع المجتمع اليهودي، فسافر هؤلاء الى انحاء العالم خصوصاً كندا واستراليا واوروبا والولايات المتحدة. ولم يتبق في اسرائيل الا مجموعة محدودة العدد تتفاوت التقديرات في تحديد حجم اعدادها فالبعض يقول ان من تبقى لا يتجاوزون 2000 شخص، في حين يؤكد اخرون ان ثمة 1200 عائلة لبنانية لا تزال تقيم هناك. ورغم ان قسماً منهم انخرط او اندمج في المجتمع الاسرائيلي ومؤسساته الا ان قسماً مهماً من هؤلاء لا يزال يحلم بالعودة الى لبنان على ما يؤكد المطران صياح.


وتبقى المشكلة كبيرة لا تزال مطروحة وتتمثل في قضية "اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل" والتي كانت موضوع اقتراحات قوانين عدة تقدم بها تكتل "التغيير والاصلاح" و غيره من الكتل النيابية من دون ان تؤدي الى نتيجة علماً ان هذه القضية يفترض ان لا تعني المسيحيين وحدهم لأن من دخلوا اسرائيل يشكلون خليطاً من جميع الطوائف اللبنانية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم