الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لا مفاجآت رئاسية في الشهرين المقبلين...والأسباب؟

المصدر: "النهار"
أ. ف.
لا مفاجآت رئاسية في الشهرين المقبلين...والأسباب؟
لا مفاجآت رئاسية في الشهرين المقبلين...والأسباب؟
A+ A-

الرئاسة في حكم المؤجلة الآن، فلم تعد الطبخة الرئاسية الفرنسية تسير على نار سريعة، فيما الصمت يطبق حيال مبادرة الرئيس نبيه برّي.
يتوقف المراقبون عند محطتين أساسيتين حصلتا، أولاهما تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان الى تموز أي بعد شهر رمضان، مما يعني أنه في رمضان لا صوت يعلو فوق صوت الميدان في سوريا، في مقابل تراجع الحديث عن معركة حلب المدينة والغوطة، وكأن في ذلك تأجيل مرحلي.
بمعنى آخر، إن الحديث الفرنسي عن الاستحقاق الرئاسي لم يعد في الزخم الذي كان سابقاً اذ تأجل الى ما بعد تموز، وخصوصاً أن شهر آب يعتبر مفصلياً لكثير من المحطات. في هذا السياق، يتوقف مراقبون عند كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير الذي تحدث فيه عن شهرين حاميين، أي حزيران وتموز.
ففي آب تنتهي مهلة الـ 6 أشهر لصوغ الدستور السوري ويتم الدخول في اتفاق الـ18 شهراً لحكومة وفاق وطني ثم استفتاء على الدستور وإجراء انتخابات نيابية. وفي نهاية شهر آب يدخل النظام الأميركي بما يسمى "البطة العرجاء" ويتمّ التفرّغ للسياسة الأميركية الداخلية والانتخابات الرئاسية فيها. وفي آب أيضاً، يدخل الاتفاق اليمني – الخليجي حيز التنفيذ، إذ قيل أنه سيتمّ تبادل معتقلين من الطرفين قبل شهر رمضان. من دون الاغفال من الحسبان أن الأميركي لن يسمح للفرنسي بـ"اللعب" في الوقت الضائع الاميركي، أي إن الاميركيين لن يقبلوا بأن تأتي التسوية على حصان فرنسي من دون ان يكون له دور فيها. حتى لو أن الأميركيين، لضرورات انتخابية داخلية ولضرورات التسوية الشاملة في المنطقة، يركزون على الضغط والحصار الماليين على "حزب الله"، والاستمرار في تجميد الأرصدة الايرانية.
أمام كل هذه المحطات، لا مفاجآت رئاسية في لبنان خلال هذه الفترة. في المقابل، ثمة كلام على أن الصمت الحاصل الآن حيال مبادرة الرئيس برّي مستمرّ في انتظار انتهاء المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية في الشمال، وبعد ذلك يبدأ الحديث الجدي في المبادرة والقانون والانتخابات النيابية والرئاسية، أي في التسوية الشاملة. فهل يمكن الحديث عن تغيير فعلي في النظام لناحية الميثاق والدستور والمناصفة الفعلية والتمثيل الصحيح، وفي الوقت عينه عدم القدرة على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية كما هو حاصل الآن؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم