روزانا بومنصف إلى الشاشة وتحاور سلام... الآن تكتمل التجربة

الليلة عبر #تلفزيون_لبنان، التاسعة والنصف مساء، تخوض روزانا بومنصف تجربة مختلفة. نحو ثلاثة عقود أمضتها الكاتبة السياسية والزميلة في "النهار" داخل عالم الورق، تراقب وتتابع وتكتب، والليلة آن للتجربة أن تكتمل. بومنصف عبر الشاشة في دور المحاوِرة ببرنامج أرادته مع الضيف "وجهاً لوجه". ضيفها رئيس الحكومة #تمام_سلام تزامناً مع دخول الفراغ الرئاسي عامه الثالث ومع ما يتراكم في هذا البلد من مآسٍ وأزمات. مباشرة من السرايا الحكومية، سيطلّ سلام مع مَن اعتاد قراءة مقالاتها يومياً. تجربة جديدة، هي امتدادُ تعب طويل تطلّبه بناء الاسم والمكانة والثقة. بومنصف اليوم لم تتردّد. فكّرت واتخذت قرارها. عروض تلفزيونية عدّة رفضتها في الماضي إلى أن حان الوقت لتقول نعم.
تخبرنا أنّها أصبحت جاهزة. الإعلام المرئي أيضاً مسؤولية ولا بدّ من استعداد كامل. لماذا الآن؟ تجيب لأنّ أولوياتها كانت الحبر والورق. كرّست الجهد والوقت في مجال المقال المكتوب، ولم تُرفق معه أيّ تجربة أخرى. "لم يعد ثمة مانع. في السابق شعرتُ بأنّ العمل التلفزيوني قد يسلبني وقت الكتابة. عروض كثيرة قابلتها بكلمة "لا". أردتُ التفرّغ التام للكتابة التي اخترتها. تفرّغٌ يتيح تثبيت موقعي واسمي وما أقدّمه. لم أرد التلهّي. أما اليوم فبتُّ جاهزة. فكرتُ ملياً وقلت: لِمَ لا؟".
تعلم بومنصف أنّ برامج الحوارات السياسية في كلّ مكان، وتعلم أيضاً أنّ لكلّ أسلوبه وطريقة طرحه. نسألها عما تريده من لقاءات السياسيين، هي التي في مقالها تتابع يومياتهم وتعرّي، عندما يجب، نياتهم. تقول بأنّها ترغب في حوارات مختلفة، هي خلاصة لقاء التجربة المكتوبة بتلك المرئية. وتجيب: "سأفيد من تراكم خبرة العمل المكتوب وأوظّفها في الحوار التلفزيوني. أظنّ أنّ هذا سيثمر عملاً جيداً. لدي الكثير من الملفات لطرحها، ولدي موضوعات يعنيني الحديث عنها بأسلوبي. المحاوِر والضيف معاً يحدّدان قيمة الحوار. سأفعل ما في وسعي، والباقي رهن الجمهور".