اشترِك في نشرتنا الإخبارية
على رغم الانباء الكثيرة التي تتحدث عن سيطرة وشيكة لقوات الامن العراقية بكل صنوفها على قضاء الفلوجة على مسافة 60 كيلومتراً شمال غرب بغداد التابع لمحافظة الانبار، قال مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"النهار" إن توقعات الخبراء تحدد "ما لا يقل عن أربعة أسابيع لطرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) منها". وعزا ذلك الى "المساحات الكبيرة للمدينة، الى جانب عدم رغبة الحكومة في وقوع اضرار كبيرة على مستوى الجيش أو السكان المدنيين والبنى التحتية".
وأوضح أن "الخطة تتألف من ثلاث مراحل، تمتد الاولى والثانية الى نحو خمسة ايام يتم فيها تطويق وعزل القرى في محيط الفلوجة. فناحية الكرمة مثلا، تم تطويقها فقط ولم تتم السيطرة عليها حتى الان، وفي المرحلة الثالثة التي تستمر نحو أربعة أسابيع يتم اقتحام المدينة".
وأكد وجود قرار حكومي قطعي بعدم مشاركة "قوات الحشد الشعبي الشيعية في عملية اقتحام المدينة، وستكتفي بعملية الاسناد الخلفية لقوات الجيش والشرطة التي ستنفذ عملية الاقتحام"، على ان عملية مسك الارض بعد تحريرها ستقوم بها جماعات "المتطوعين والعشائر السنية من ابناء الفلوجة ومحافظة الانبار".
وأفاد أن "التوقعات الرسمية تشير الى وجود ما لا يقل عن 600 مقاتل من داعش في الفلوجة، كما ان فيها نحو 50 ألفاً من السكان المدنيين".
ويذكر ان "المبالغات" التي يطلقها بعض الضباط والعسكرين وقيادات في "الحشد الشعبي" عن عملية تحرير الفلوجة دفعت "خلية الاعلام الحربي" التابعة لقيادة العمليات الى اصدار بيان جاء فيه إنها المصدر الوحيد لتغطية اخبار العمليات العسكرية، و"الاخبار التي ترد من أية جهة أخرى تعتبر غير رسمية".
